«التجمع» يقرر خوض انتخابات «الشعب» ويعترف بأن الضمانات الحالية لا توفر الحد الأدنى لنزاهتها

قرر حزب التجمع خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعدد 74 مرشحاً فى 21 محافظة مع التأكيد على ضرورة مواصلة معركة تحقيق ضمانات نزاهة الانتخابات.
ودعت الأمانة العامة للحزب عقب اجتماعها الطارئ، اليوم السبت، القوى السياسية إلى خوض معركة الضمانات من الآن وحتى بعد الانتخابات باعتبارها جزءاً من النضال الديمقراطى وضمانة للحقوق السياسية والاجتماعية، وأصدر الحزب بياناً أكد فيه أن الضمانات التى ترغب القوى السياسية فى توافرها، لم يتحقق منها الحد الأدنى الذى يضمن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
وطالب البيان اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بأن تمارس دورها بشكل عاجل، رغم اختلاف الحزب مع تشكيلها وطريقة عملها.
وقال الدكتور «رفعت السعيد» رئيس الحزب، في مؤتمر صحفى عقب اجتماع الأمانة العامة أن التجمع يسعى إلى انتخابات شفافة خالية من العوار والإنفاق «المجنون» والتدخلات الإدارية التى تشوب العملية الانتخابية، لافتاً إلى ظهور بوادر غير صحية قبل بدء الانتخابات، فعلى الرغم من عدم حسم الحزب الوطنى أمره بشأن مرشحيه فإننا نجد المحافظين يؤيدون مرشحى «الوطنى» مما يعتبر مخالفة صريحة للقانون والدستور.
وطالب السعيد وسائل الإعلام والصحافة القومية بأن تحقق ما طالب الحزب الوطنى به فى رده على ضمانات نزاهة الانتخابات من ضرورة وجود تكافؤ بين جميع المرشحين أثناء تغطية العملية الانتخابية، قائلاً: «الصحف القومية تصور الانتخابات وكأنها تجرى بين ديناصورات الحزب الحاكم فقط، ولو ورد ذكر أسماء مرشحى المعارضة يكون بالصيغة السلبية».
ونفى السعيد وجود أى صفقات بين التجمع والحزب الوطنى للحصول على مقاعد فى الانتخابات المقبلة، وقال: «نحن حزب محترم لا يُباع ولا يُشترى، ولن نقدم أى ثمن للحصول على مقاعد فى البرلمان».
وأشار السعيد إلى إمكانية التنسيق بين التجمع وحزب الوفد من حيث المبدأ فى الدوائر المشتركة، مطالباً الوفد بإخلاء الدوائر التى يتمتع مرشحو التجمع بشعبية كبيرة فيها.