قوى سياسية تعلق لافتة «جمهوية المنوفية المستقلة» على مبنى المحافظة

رفع عدد من النشطاء وممثلي القوى الثورية المعتصمين أمام ديوان عام محافظة المنوفية لافتات تعلن استقلال المحافظة، وتم تعليق لافتة كبيرة على واجهة مبنى المحافظة مكتوب عليها: «جمهوية المنوفية المستقلة.. يعلن شعب المنوفية الحر استقلال المحافظة عن دولة الإخوان المستبدة الجائرة.. الله أكبر.. تحيا مصر».
وواصل عشرات النشطاء وممثلي القوى الثورية اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة، الأربعاء، وحاصروا المبنى رافضين التفاوض مع مسؤولي مديرية الأمن من أجل السماح للمحافظ الجديد المهندس أحمد شعراوي، بالدخول إلى مبنى المحافظة لمباشرة عمله.
وحذرت القوى الثورية، في بيان لها، الأربعاء، جماعة الإخوان من محاولة التعدي على المعتصمين السلميين، وأهابت بالأجهزة الأمنية المختصة حماية المعتصمين السلميين ومنع محاولات التعدي عليهم أمام مبنى المحافظة.
وأصدرت أمانة حزب مصر القوية بالمحافظة، بيانًا مساء الثلاثاء، استنكرت فيه تعدي مجهولين على أعضاء الحزب أثناء وقفتهم أمام مبنى المحافظة للتنديد باختيار المحافظ، ووصف التصرف بأنه همجي.
وقال أنس علام، المتحدث الإعلامي باسم الحزب في المحافظة، إن أعضاء الحزب فوجئوا خلال وقفة سلمية للتعبير عن رفضهم لآلية اختيار المحافظ الجديد بهجوم عدد من البلطجية عليهم بالشوم والمطاوي، ما تسبب فى إصابة عدد منهم وتمزيق ملابس أحدهم.
وتعدى عدد من المعتصمين على أحد الأشخاص بعد تسلله وسطهم لتوزيع منشورات تدعو لفض الاعتصام بعنوان «وقل اعملوا» يدعوا فيها الجميع إلى فض الاعتصام وترك المحافظ يدخل مبنى المحافظة لمباشرة عمله، وتم إبعاده من أمام المبنى.
من جانبه قال المهندس أحمد شعراوي، محافظ المنوفية، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، عقب وصوله استراحة المحافظة، مساء الثلاثاء، إنه قادم لخدمة المجتمع المنوفي ولم يسع لأي منصب، مشيرًا إلى أن رفضه لمجرد أنه إخواني ليس وطنيًا ولا دستوريًا، على حد تعبيره، كما أنه خلع عباءة الإخوان المسلمين وأنهى انتماءاته الحزبية بمجرد تعيينه محافظًا، حسب قوله، مطالبًا الأهالي بالفصل بين العمل الدعوي والعمل التنفيذي.
وأضاف «شعراوي»: «من حق الجميع أن يتظاهر ويعترض، لكن ليس من حق أحد أن يمنع مسؤولًا حكوميًا من مباشرة مهام عمله وتعطيل مصالح المواطنين، والفيصل هو القانون وعلى من يتجاوزه العقاب»، مشيرًا إلى أنه سيفتح باب الحوار مع المتظاهرين والمرشحين السابقين لمنصب المحافظ من أجل الوصول إلى خطة كاملة لإدارة المحافظة.
وتابع: «حال فشلي في النهوض بالمحافظة سأقدم استقالتي وأعتذر للأهالي وأترك المنصب، وكنت أميل إلى رفض المنصب، ولم ترحب أسرتي بهذا التكليف، لكن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أكد ضرورة قبولي لأهمية المنصب وصعوبة المرحلة».