رحب حزبا الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، بمبادرة حزب الوسط للمصالحة الوطنية الشاملة، والتي تضمنت إجراء حوار وطني حول الحكومة القائم والموقف من انتخابات مجلس النواب وأي قضايا مطروحة من الأطراف، فيما تحفظ حزب النور السلفي على المبادرة، مشيرا إلى أن المبادرات الكثيرة «لاجدوى لها» ما لم تضمن تنازل من القوى الحاكمة. وقال أحمد عزت عقيل، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب يرحب بمبادرة حزب الوسط لأنها «مبادرة وطنية» تتضمن عدة محاور للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، مطالبا قيادات الحزب بالكشف عن مواقف الأحزاب المختلفة ونقل الصورة للرأي العام كاملة. وأضاف «عقيل» في تصريحات ل«المصري اليوم» أن رفض جبهة الإنقاذ الوطني للمبادرة «شيء متوقع»، لافتا إلى أن للجبهة أجندة خاصة بأهدافها تسعى إلى تحقيقها، مشيرا إلى أن الجبهة ترفض الدخول في أي حوار وطني وتمتنع عن أي لقاءات سياسية جادة للخروج من هذه الأزمات التي تعيشها البلاد. وتابع «عقيل» أن الحزب ليس لديه أي تعنت تجاه مطالب القوى السياسية المختلفة شريطة أن يكون هناك إجماع وطني حول هذة القضايا وتوافق كامل بين الجميع، مطالبا الفصائل المختلفة بإعلاء مصلحة مصر فوق المصالح الحزبية الضيقة. وقال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن مبادرة الحزب ما زالت محل دراسة، منتقدا كثرة المبادرات «دون جدوى أو شيء ملموس على الساحة السياسية» بسبب عدم تنازل القوى الحاكمة، مؤكدا أن «النور» طرح منذ أكثر من 3 شهور مبادرة وأُتهم بأنه خرج عن الصف الإسلامي. وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أنه كلما أصدر «النور» مبادرة سارع الآخرون من خلفه بمبادرات لا فائدة منها، وكان على الوسط الاكتفاء بمبادرة حزبنا، والنظر إليها بجدية. وعن أسباب «فشل» كل المبادرات المطروحة، قال «عبد العليم»: «لا أحد يسمع إلى الصوت المعارض له، وهذا ينطبق على جميع الأطراف، سواء الرئاسة أو الأحزاب الأخرى، فالعبرة ليست بالمبادرات، لكن بمدى الاستجابة لها». وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن الحزب يؤيد أي مبادرات للتحاور بدلا من اللجوء للعنف السياسي، مؤكدا أن الحزب يدعم مبادرة الوسط. وأضاف ل«المصري اليوم» أن «على الأطراف قبول الحوار وإيقاف دعوات التي تخالف الشرعية بإسقاط رئيس منتخب»، مؤكدا أن هناك اتصالات جادة لبحث مساندة الوسط لإقناع قوى المعارضة للجلوس، رافضا تفسير قبول القوى الإسلامية للحوار باعتباره «ضعف» منها أو محاولة لإجهاض 30 يونيو على حد وصف المعارضة، «بل للخروج من الأزمات ومواجهة التحديات الإقليمية التي تهدد أمن الوطن».