تباينت ردود أفعال القوي السياسية تجاه مبادرة حزب الوسط التي أطلقها أمس للمصالحة الوطنية.. البعض وصفها بأنها مبادرة وطنية مخلصة تسعي لحقن دماء المصريين وتقريب وجهات النظر بين القوي المعارضة والمؤيدة للرئيس.. في وقت وصفها آخرون بأنها مبادرة لا قيمة لها وكان من الأولي تأييد مبادرة حزب النور. يقول د.سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع بأن حزب الوسط غير مؤهل لاطلاق مبادرات من هذا النوع فهو يعمل لحساب ولصالح جماعة الإخوان المسلمين ولا يليق بقوي المعارضة ان تتحاور مع الوسيط. وصف المبادرة بأنها لا قيمة لها ويجب علي حزب الوسط أن يدرك انه ليس متميزاً فدفاعه عن مرسي فقد كل اسهمه. قال د.خالد علم الدين المستشار السابق للرئيس والقيادي بحزب النور إن مبادرة حزب الوسط متأخرة كما أن وصفه السياسي لا يعطيه الفرصة للعب هذا الدور وكان من الأفضل والأولي قبول وتأييد مبادرة حزب النور والمطروحة فعلاً علي الساحة والتي لاقت ترحيباً من كافة القوي السياسية مؤكداً ان مبادرة حزب النور كان لها فرصة النجاح الأكبر لأنها من طرف أكثر قبولاً وأكثر حيادية من حزب الوسط غير المرحب بها من جبهة الإنقاذ. أضاف أن سقف المطالب يزداد يوماً بعد يوم مطالباً الرئيس وحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بتبني حزمة من الإصلاحات القوية والتنازلات لحل الأزمة الحالية. أما القيادي د.خالد سعيد القيادي بالجبهة السلفية ورئيس حزب الشعب أكد ترحيبه ودعمه لمبادرة حزب الوسط ومبادرة الأزهر وغيرها من المبادرات المخلصة التي تسعي لتحقيق المصالحة وتقريب وجهات النظر بين القوي السياسية. طالب القوي السياسية بالاستجابة لهذه المبادرة تحقيقاً للمصلحة العامة وخشية من العنف والعنف المضاد قائلاً: يحسب للقوي الإسلامية انها خلال عامين ونصف العام لم تلجأ للعنف أو تستخدم السلاح.