تنتشر حمية غذائية جديدة في بريطانيا والولايات المتحدة تسمح لراغبي الرشاقة بتناول كل ما يشتهونه من الأطعمة لكن في خمسة أيام فقط في الأسبوع. و(حمية الصوم) التي يطلق عليها أيضا (حمية 2 : 5) ابتكرها الصحفي التليفزيوني البريطاني المتخصص في الشؤون الطبية مايكل موسلي والصحفية ميمي سبنسر في كتاب يحمل نفس الاسم. وتلزم الحمية الجديدة من يتبعونها بأن يأكلوا ما يريدونه على مدى 5 أيام لكن عليهم أن يكتفوا بتناول 600 سعر حراري فقط في اليومين الباقيين. وتصدر كتاب «حمية الصوم» قائمة الكتب الأكثر مبيعا في بريطانيا والولايات المتحدة هذا العام وأعيدت طباعته أكثر من 12 مرة. وقال «موسلي» إن نظام الحمية اعتمد على دراسات لعلماء بريطانيين وأمريكيين وجدوا أن الصوم المتقطع يساعد الناس على فقدان دهون أكثر وزيادة حساسية الجسم للإنسولين والحد من الكولسترول وهو ما يعني تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري. واختبر «موسلي» نظام الحمية في برنامج تليفزيوني بهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» في أغسطس الماضي بعدما اكتشف ارتفاع معدلات الكولسترول وسكر الدم لديه إلى نطاق البول السكري، واندهش لنتائج الحمية الجديدة. وأبلغ «رويترز»: «بدأت الصوم المتقطع قبل عام وفقدت ثمانية كيلوجرامات من الدهون على مدى ثلاثة أشهر وهبط سكر الدم إلى المعدل الطبيعي». وتناول حمية غذائية يومية تحتوي على 600 سعر حراري -أي حوالي ربع الكمية العادية للبالغين الأصحاء- يمكن أن يكون بيضتان في الافطار ودجاج مشوي وخس في الغداء وسمك مع الأرز في العشاء بدون أي مشروبات عدا الماء او القهوة أو الشاي. وأرجع «موسلي» نجاح الحمية الجديدة إلى ما تتمتع به من جاذبية نفسية وتؤدي إلى انخفاض إسبوعي للوزن قدره 0.46 كيلوجرام في المتوسط لدى النساء وأكثر من ذلك قليلا لدى الرجال. وأعربت هيئة الخدمات الصحية البريطانية في بادىء الأمر عن شكوكها حيال الحمية الجديدة وأثارها البعيدة المدى وقالت إن الأثار الجانبية قد تشمل مشاكل في النوم وصعوبة في التنفس والقلق وسرعة الانفعال والنوم في النهار، ولكن مع تزايد شهرة الحمية وتحولها إلى أحد أكثر أنظمة الحمية جذبا للبحث على الإنترنت بدأت الهيئة في دراسة الحمية واثارها مجددا. وقالت في موقعها على الانترنت الشهر الماضي إنها راجعت دراسة اجراها باحثون بمستشفى جامعة ساوث مانشستر في 2011 أشارت إلى أن الصوم المتقطع قد يساعد على الحد من خطر أمراض السرطان المرتبطة بالسمنة مثل سرطان الثدي.