«كي مون» يشيد لمرسي بجهود مصر في عملية التحول الديمقراطي

أشاد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في اتصال هاتفي مع الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، بجهود القيادة المصرية في عملية التحول الديمقراطي وكذلك تحركاتها على الساحة الإقليمية.
وتطرق الرئيس مرسي، وفقًا للبيان الصادر من رئاسة الجمهورية، مساء الخميس، خلال الاتصال إلى الأوضاع في سوريا، مشددًا على مسؤولية المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف نزيف الدم السوري، مع التأكيد على الثوابت المصرية المتعلقة بوحدة الأراضي السورية وبدء عملية سياسة تضمن انتقالاً منظماً للسلطة متسقا مع المبادرة المصرية الأخيرة على هامش القمة الإسلامية في القاهرة والتي دعت إلى مفاوضات موسعة مع التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار وبنتائج المفاوضات.
وأضاف البيان أن الرئيس مرسي أكد خلال الاتصال دعم مصر لكل الجهود الرامية لانعقاد مؤتمر «جنيف2» في أقرب فرصة، مشيرًا في ذات الوقت إلى الآثار السلبية لانخراط حزب الله في الأزمة السورية بما يُنذر بحدوث اقتتال طائفي تمتد آثاره خارج حدود سوريا، وأن مصر ستطرح مبادرتها على مائدة المفاوضات في مؤتمر «جنيف 2 ».
من جانبه، أشاد «كي مون» بجهود مصر ومبادراتها لحل الأزمة السورية في إطار سياسي، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تسعى من جانبها للاضطلاع بمسؤولياتها والتنسيق مع كل الأطراف لإنهاء هذه الأزمة وإنجاح مؤتمر «جينيف 2».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية وجود مصر في مفاوضات «جينيف2» لدورها الفاعل في حل الأزمة .
وتناول الاتصال أيضًا تقرير اللجنة الثلاثية الدولية المعنية بتقييم آثار سد النهضة والذي انتهى إلى عدم كفاية الدراسات بالنسبة لمشروع بهذا الحجم، وإمكانية وقوع أضرار على دول المصب «مصر والسودان» .
وفي السياق ذاته، أوضح «كي مون» أن مصر تدعم التنمية في كافة الدول الأفريقية عامة، وفي حوض النيل على وجه الخصوص بما يحقق المنفعة المشتركة للجميع، شريطة عدم الإضرار بمصالحها المائية.
وأكد على مداومة الاتصال بالطرفين للتوصل إلى حل مرضي لكافة الأطراف، وذلك احترامًا للاتفاقات الموقعة والعلاقات الإيجابية بين مصر والدول الأفريقية خاصة إثيوبيا .