بدأت مديرية الطرق والكبارى فى الشرقية فى إجراءات نزع ملكية 220 فداناً وأكثر من 70 منزلاً و15 مزرعة دواجن و5 محطات وقود، فى مراكز أبوكبير وههيا وفاقوس لإنشاء طريق مزدوج بين مدينتى الزقازيق وفاقوس عليها. قال شعبان على السيد على 56 سنة من قرية صبيح مركز ههيا: إن المديرية أرسلت إلينا إنذارات بإخلاء منازلنا والبحث عن أماكن أخرى، لأنها تعيق تنفيذ مشروع إنشاء الطريق المزدوج «الزقازيق فاقوس» ولا نعرف ماذا نفعل، خصوصاً أننا لا نملك سواها. وأضافت كوكب أحمد حسن السيد من المتضررين: أقيم فى منزلى منذ أكثر من 20 عاماً أنا وبناتى الست، وتظلمنا إلى المهندس مدحت جلال، مدير عام الهيئة، فقام بطردنا من مكتبه ولم يسمع منا رغم أنه من أبناء القرية. وأشار حسانين محمد الهادى من المتضررين فى أبوكبير إلى أنه يملك 16 قيراطاً تقرر تبويرها رغم وجود بديل لهذه الأماكن وهو تغطية ترعة «الجنابية» المجاورة للسكة الحديد، والتى يبلغ عرضها 22 متراً وهى مغطاة فى معظم الطرق حتى فاقوس ماعدا الوصلة من ههيا إلى أبوكبير، التى يبلغ طولها 4 كيلومترات فقط من إجمالى 35 كيلومتراً وهو طول الطريق من الزقازيق إلى فاقوس وحوالى 3 كيلومترات من أبوكبير إلى فاقوس. وقال كل من أحمد محمد محمود نجم، وإبراهيم السيد عاشور، وفاطمة إبراهيم عيسى، ومحمد الشهيدى مهدى، والسيد محمد يوسف السيد من أهالى العدوة والفريدية وصبيح، وعبدالعزيز الأفندى صاحب محطة وقود على الطريق إن مدير مديرية الطرق هددهم بأن الطريق سيتم تشغيله بالقوة رغم أنف الجميع، وسيتم اعتقال أى شخص يعترض على ذلك. وأكد الفلاحون أنهم أرسلوا أكثر من 100 استغاثة إلى جميع المسؤولين حول هذا الموضوع، ولم يسأل أحد فيهم حتى الآن. وقال المهندس مدحت جلال، مدير هيئة الطرق بالشرقية، إن هذا الطريق سيتم إنشاؤه بناء على قرار رئيس الوزراء رقم 286 لسنة 2009 لازدواج الطريق من الزقازيق إلى فاقوس، مؤكداً أنه الطريق الوحيد الذى سيتم نزع الأراضى الزراعية الواقعة عليه، لافتاً إلى أن ذلك يتم فى إطار تنفيذ خطة قومية للحد من حوادث الطرق.