44 يوما فقط من حكم الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت كفيلة بظهور الشعر الأبيض فى رأس باراك أوباما، وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن الرئيس تأثر سريعًا بالمهام الصعبة التى تواجهه، وعلى رأسها صراعه لإنقاذ الاقتصاد الأمريكى، بالإضافة إلى الحربين اللتين تخوضهما قوات بلاده فى العراق وأفغانستان. تقول الصحيفة أيضا إن الشيب حدث لكل الرؤساء السابقين، لكنه كان سريعا مع أوباما الذى توقعت أن يظهر على ملامحه المزيد من تلك العلامات، على الرغم من أن عمره لا يتجاوز 47 سنة. وانتقل الجدل حول مشيب أوباما إلى تعليقات المدونين على موقع صحيفة «واشنطن بوست»، الذين روجوا لفكرة أن الرئيس يتعمد صبغ شعره باللون الرمادى لإضفاء مزيد من التميز على مظهره. وتدخل حلاق أوباما، الذى يحمل اسم ظريف، فى الجدل، ونفى تلك الشائعة، وقال إن الخصلات الرمادية ليست جديدة وإنما ظهرت خلال الحملات الانتخابية طوال العام الماضى، غير أن شبكة «فوكس نيوز» نشرت صورًا ولقطات، للمقارنة بين شعر أوباما قبل الرئاسة وبعدها. وإذا كان شعر أوباما قد شاب بسبب الأزمة الاقتصادية وأعباء الرئاسة، فإن زوجته ميشيل كانت أكثر تفاعلا مع الأوضاع الاقتصادية لبلادها، إذ بثت لها وسائل الإعلام لقطات تظهر فيها مرتدية «مريلة المطبخ»، وهى تساعد فى إعداد وجبات الروستو والبروكلى المطهو على البخار وسلطة الفواكه وكيك التفاح لتقديمها للمشردين والفقراء، وقالت ميشيل فى تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أمس الأول إن هناك ضرورة ملحة لتقديم المساعدات فى الوقت الحالى، تحديدا بسبب الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن هناك أوقاتاً «يحتاج كل شخص منا فيها إلى يد تمتد إليه بالمساعدة».