ينطلق اليوم بمنتجع شرم الشيخ المؤتمر الدولى لإعمار غزة، الذى تنظمه مصر والنرويج، وترعاه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى وفرنسا وإيطاليا وجامعة الدول العربية، بحضور 57 وفدا من مختلف دول العالم. وفيما أكدت مصادر دبلوماسية أن تعهدات الدول لإعادة إعمار القطاع لن تقل عن 4 مليارات دولار، فقد حذرت إسرائيل الأوروبيين من أن حركة «حماس» قد تستخدم مساعداتهم ل«أهداف أخرى». وعقد الرئيس حسنى مبارك اجتماعا وزاريا صباح أمس بشرم الشيخ حضره الدكتور رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والانتاج الحربى، والمالية، و التعاون الدولى، والخارجية، والإعلام، والتجارة والصناعة، ومدير المخابرات العامة، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية. وصرح السفير سليمان عواد، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجّه خلال الاجتماع بعض الأسئلة والاستفسارات حول ما يتناول التحرك المصرى لتوفير عناصر النجاح للمؤتمر، واستمع إلى كل ما يتصل بجهود القاهرة لتحقيق التهدئة فى غزة وإعادة فتح المعابرورفع الحصار وتبادل الأسرى باعتبارها عناصر أساسية تمهد وتسّهل عملية إعادة إعمار القطاع. وقال عواد إن الدول والجهات المانحة المشاركة فى المؤتمر ستقدم «تعهدات محددة» لتمويل ودعم الاقتصاد الفلسطينى. فى سياق متصل أكدت مصادر دبلوماسية فى شرم الشيخ أن المؤتمر، سيشهد تسابقا من قبل دول العالم سواء العربية أو الأجنبية على تمويل عمليات إعادة إعمار غزة. وتوقعت المصادر، فى تصريحات لها أمس، ألا يقل إجمالى تعهدات الدول لإعادة الإعمار عن 4 مليارات دولار. فى المقابل حذر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الأوروبيين من أن حركة «حماس» قد تستخدم المساعدات التى يزمعون منحها للفلسطينيين خلال المؤتمر، لتحقيق أهداف اخرى غير إعادة الإعمار. وقال بيريز بحسب بيان صادر عن مكتبه أمس: «إن تجارب الماضى علمتنا أنه تم تحويل وهدر أموال ضخمة قدمها الأوروبيون بمثابة مساعدة إنمائية للفلسطينيين، بما يخدم الإرهاب». من جانبه أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين، فى تصريح ل «المصرى اليوم» أن حركة حماس لن تتقدم بمذكرة حول آلية إعمار غزة فى المؤتمر غدا، وأن السلطة الوطنية هى التى ستتقدم بمذكرة شاملة حول ذلك، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن هناك خسائر غير مباشرة للاعتداءات الإسرائيلية على غزة لم يتم حصرها حتى الآن نظرًا للانشغال بحصر الخسائر المباشرة من أجل مؤتمر إعادة الإعمار.