الأمن يمنع وقوع اشتباكات بين الجبهتين المتصارعتين على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية

شهدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أمس، صداماً عنيفاً بين أعضاء اللجنة الخماسية وجبهة الشيخ عبدالهادى القصبى، وهما الجبهتان المتنازعتان على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وكاد الصدام يصل لمرحلة الاشتباك، لولا تدخل قوات الأمن المتواجدة بكثافة أمام مقر المشيخة منذ الصباح الباكر.
وحاول أعضاء اللجنة الخماسية، يتقدمهم الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، اقتحام مقر المشيخة، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك، ومنعت الاشتباك، الذى كان على وشك الوقوع مع جبهة القصبى، وسمحت لأعضاء اللجنة الخماسية بعقد مؤتمر صحفى داخل مقر المشيخة.
وقال الشيخ محمد الشهاوى، أحد أعضاء اللجنة، فى المؤتمر الصحفى، إن اللجنة الخماسية تمثل الجمعية العمومية الطارئة التى حضرها 23 شيخاً من الطرق الصوفية المعتمدة، ممثلين بذلك «ثلث أعضاء الجمعية العمومية» التى سحبت الثقة من المجلس الحالى، مؤكداً حق اللجنة فى تسلم المشيخة العامة إدارياً ومالياً.
وأشار الشيخ الشرنوبى، المتحدث باسم اللجنة، إلى أن اللجنة حضرت لتسلم المشيخة وإلغاء الجمعية العمومية التى دعا إليها الشيخ عبدالهادى القصبى بعد حصوله على حكم من القضاء الإدارى بإلغاء الجمعية العمومية السابقة.
وتصاعدت الأزمة عندما حضر 49 من مشايخ الطرق الصوفية لحضور الجمعية العمومية التى دعا إليها القصبى، بينما عقد الأخير مؤتمراً صحفياً، وأشار إلى تأييد الأغلبية لمجلسه، وأنهم يؤكدون بطلان قرار الجمعية العمومية السابقة التى سحبت الثقة من مجلسه.
وأضاف القصبى أن الحكم القضائى بمنع عقد الجمعية العمومية الذى حصلت عليه اللجنة الخماسية ليس له أى صفة قانونية حسب قوله، وتابع: «هناك ثلاثة محاور للجمعية العمومية سوف تتم مناقشتها»، وأنها ستتبنى برنامجاً إصلاحياً لتحسين صورة المشهد الصوفى والعمل على حل كل المشكلات التى أصابته.
وعن قرار الجمعية العمومية السابقة بسحب الثقة من مجلسه، قال القصبى: «الجمعية العامة باطلة وهناك سوء فهم من جانب اللجنة الخماسية، ستتم مناقشته وطرحه فى اجتماع يضم الجميع».
وعن الدعوى القضائية المرفوعة ضده من الشيخ علاء أبوالعزايم، أكد أن الطريقة القصبية «غير شرعية»، وقال: «هناك هيئة دفاع موحدة أمام القضاء الإدارى للرد على دعوى أبوالعزايم»، موضحاً أن انتخابه رئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية صحيح.