فى المكان نفسه الذى وقعت فيه تفجيرات الحسين الأخيرة، وتحت شعار «لا للإرهاب.. مصر بلد الأمن والأمان» نظمت حركة شباب 6 أبريل أمسية غنائية مساء أمس الأول، استمرت حتى الثانية عشرة منتصف الليل، فى إطار الدعوة التى أطلقتها الحركة على ال«فيس بوك» ودعت إليها المصريين لزيارة الحسين، للتضامن مع المحال التجارية والمقاهى التى تأثرت من التفجير، وتشجيع السائحين على البقاء فى مصر، والتأكيد على أن المصريين ملتفون حول بلادهم، ويستنكرون تلك الأعمال الإرهابية، التى تتنافى مع طبيعة مصر والمصريين، كما جاء على لسان أحد شباب الحركة قبل بدء الأمسية الغنائية. وسمحت قوات الأمن المحيطة بمنطقة الحسين للمارة وشباب الحركة بالجلوس على الرصيف الذى تم إخفاء القنبلة أسفل مقاعده الرخامية، وبمجرد العزف على أوتار العود، وترديد أغانى سيد درويش والشيخ إمام التف المارة المصريون والعرب والأجانب والذين تسابقوا على حمل علم مصر، والتقاط الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو للأمسية. أنغام العود لم تجذب فقط المارة المصريين والسائحين الوافدين إلى المنطقة فقط، وإنما جذبت إليها أيضاً مجموعة كبيرة من الآلات وعازفيها، ودخل رجل بجلبابه الصعيدى رمادى اللون، ممسكا ب«الربابة» وانهمك بالغناء والرقص مع المشاركين مرددا «يامصر قلت الغنا فى عهد ثورتنا، 23 يوليو أول عيد ثورتنا والخلق شهدت وأنا بحب ثورتنا، يادنيا فيكى السلام، وأصل السلام أمجاد، يامصر نيلك عظيم عشنا فى نعيم أمجاد وخيرنا زاد فى عهد ثورتنا». من جانبه، قال أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل ل «المصرى اليوم» إن الحركة دعت لإقامة الحفل الموسيقى للتعبير عن رفضها التام لأعمال العنف والتفجيرات التى وقعت بالمنطقة.