كتب

تشرشل واليهود
لأكثر من نصف قرن ارتبطت حياة تشرشل بمواضيع تخص اليهود، فكعضو شاب فى البرلمان من 1904 إلى 1948، انتخبه العديد من اليهود للوصول إلى البرلمان، وكوزير للخزانة فى الفترة من 1921 إلى 1922 كان مسؤولاً عن تقرير الحالة المستقبلية لوطن اليهود القومى بفلسطين، وكقائد للحرب من 1940 إلى 1945 واجه الغطرسة والقوة العسكرية لألمانيا النازية ومن الأيام الأولى لدولة إسرائيل كان واعيًا بالشئون اليهودية ومتعاطفاً معهم ضد الواقع العربى بدءًا من مأساة فلسطين وانتهاءًا بجميع الدول العربية.
فى عهد تشرشل كان هناك يهود يفكرون فى جعل وطنهم القومى فى إحدى المستعمرات البريطانية، وبالذات كينيا، كما كان هناك يهود آخرون على رأسهم وايزمان يريدون فلسطين، ورفض تشرشل فكرة جعل الوطن القومى كينيا وفضل فلسطين، ولعل بهذا أبعد هذه البلوى عن المستعمرة البريطانية، وبلى بها العرب، وزار التجربة الأولى للمستوطنات اليهودية فى فلسطين ورأى فيها معجزة حولت الصحراء إلى جنة خضراء، وبقدر حماسته لوعد بلفور كان رفضه لكل طلب تقدم به العرب لإيقاف هذا الوعد أو حد من آثاره السيئة، بل أنه رأى أن وصول اليهود إلى درجة الأغلبية هو روح وعد بلفور، وأنه ربما يصبح هذا الوطن هو فلسطين بالكامل .
وليس هذا إلا حالات معدودة مما امتلأ به الكتاب من تأييد سافر للصهيونية قبل صدور وعد بلفور، ثم بعده حتى الأربعينات النى كان فيها رئيس الوزارة قبل أن يقتلعه حزب العمال سنة .
وبالطبع، فمن النادر أن يحوى كتاب آخر ما حواه هذا الكتاب خاصة بموقف تشرشل إزاء الصهيونية.
9 مصادر: الدولة تتعمد إعدام 60 ألف مقطورة فى مصر.. والإضراب لن يؤثر على حركة نقل البضائع
تأليف: مارتن جلبرت
ترجمة: شهاب الدين أحمد
مراجعة : د. عفاف عبدالمعطى
الناشر: هفن
357 صفحة
48 ساعة هزت مصر
هذا الكتاب موجه فى المقام الأول إلى الأجيال الجديدة من أبناء وطننا.
فهذه الأجيال قد ظلمت ظلمًا بيِّنًا حينما حرمت عن قصد من حقها فى أن تعرف وطنها وشعبها حق المعرفة، وظلمت ظلمًا بيِّنًا بعد أن أحكمت الطبقة الحاكمة قبضتها على آليات صنع القرار السياسى والاقتصادى فى البلاد، ونجحت نجاحًا كبيرًا فى إنجاز عملية تجريف الثروة العامة ونهبها وتهريبها خارج البلاد وتركتها مقفرة خاوية على عروشها بعد أن أتت على الأخضر واليابس فيها!
والمقصود بالثمانية والأربعين ساعة التى هزت مصر هى أحداث 18 و 19 يناير سنة 1977، وقد وصف الكتاب المقدمات التى سبقت قرارات 18 و 19 يناير، ثم تابع وقائعها برواية شاهد عيان، ولكن كل هذا لا يمنع من أن يكون صورة لفكرة مسبقة عن نظام العهد صبغت هذه المظاهرات ونطقت بحكم هذه الرؤية، وليس بواقع ما حدث بالفعل الذى لم يكن بالقطع «انتفاضة حرامية»، كما ذهب إلى ذلك السادات، ولكن أيضًا لم يكن بالصورة التى قدمها الكتاب.
تأليف: أحمد بهاء الدين شعبان
الناشر: هفن
126 صفحة