«أعترف أن عاطفتى كزوجة كانت من العوامل التى دفعتنى لقبول هذا الدور» بهذه الكلمات بدأت غادة عبدالرازق حديثها عن شخصية ليلى سويلم التى قدمتها فى «أزمة شرف»، وقالت غادة: لأننى رأيت بعينى كم التعب الذى تعبه زوجى أثناء التحضير، وقد اقتنعت من كثرة تكرار الكلام أمامى، فقد شعرت أن وليد يخرج الفيلم على الورق، لدرجة أنى قلت له إن هذا الفيلم لن يستطيع شخص غيرك أن يخرجه، فكان احساسى كزوجة بمتاعب زوجى فى التحضير لإخراج الفيلم، بمثابة حافز قوى لقبول التجربة. وعن طبيعة الدور والحالات النفسية المختلفة التى يمر بها قالت غادة: بطبيعتى أحب علم النفس ولى أصدقاء يعملون بالطب النفسى، وكل من يعمل بالفن يعانى ضغطا نفسيا وعصبيا، ولذلك يتصلون بشكل ما بأطباء نفسيين، وقد تحمست لتجسيد شخصية «ليلى»، كما أننى تعجبنى جدا الأدوار المركبة. وتحدثت غادة عن رسالة الفيلم فقالت: الموضوع كله عن أزمة الشرف، بمعنى أن الشرف كنا نحلف به فى الماضى، أما الآن فلم يعد لهذا القسم قيمة، ولو قال لك أحد «سأفعل كذا بشرف» أو«وعد شرف» لن تكون لديك الثقة أنه سينفذ ما وعد به، وهذا ما قصدناه من الفيلم ككل، فالشرف ليس فقط شرف المرأة الذى ينتهك مثلا فتحاول عائلتها أخذ الثأر وإنما الشرف بمعناه الأشمل هو شرف الكلمة وشرف الموقف، وأكيد أن المطرب والممثل الذى شاهدناه فى الفيلم لديه أزمة شرف أيضا، كما أن ليلى اتبعت طريقة غير شريفة للحصول على حقها، والزوجة الخائنة فى بداية الفيلم كانت لديها أزمة شرف وخانت الزوج رغم أن الشخص الذى كانت مرتبطة به عاطفيا «مدحت السيوفى» أو طارق لطفى كانت تحبه بصدق ويحبها بصدق لكنهما اتبعا طريقة غير شريفة للتعبير عن هذا الحب، كل من بالفيلم كان لديه أزمة شرف بمن فيهم المسؤول الكبير «رياض السيوفى» أو سامى العدل، والوحيدة التى كانت تحيا بشرف هى «ثريا» أو منة فضالى، ولذلك فازت فى نهاية الفيلم، وخسر الجميع. وقالت غادة: كنت أعرف أن حقيقة «ليلى سويلم» التى تنكشف فى النهاية ستكون صادمة للمشاهد، حين يعرف أنها تعبت كل هذا التعب من أجل البحث عن الميراث وليس من أجل كشف حقيقة جريمة قتل غامضة، وهذه الصدمة التى يتلقاها المشاهد لها هدف هو ان يدرك أن «ليلى» اتبعت طريقة خاطئة وغير شريفة من أجل الوصول للميراث، ولذلك لم تصل لأنها تعانى أزمة شرف أيضا مثل المطرب القاتل والزوجة الخائنة، وأعتقد أن تلك التفاصيل تعد أهم ما جاء به الفيلم الذى ابتعد عن الخطاب المباشر للجمهور واعتمد على ذكاء المتفرج.