يخوض المنتج وليد التابعى أول تجربة إخراجية له من خلال فيلم «أزمة شرف» المعروض حاليا، وليد أكد أنه راهن منذ البداية على النص وأحس أنه الأنسب ليكون بداية مشواره فى الإخراج السينمائى. يقول وليد: منذ البداية وأنا أحب الإخراج وأميل له، إلى أن أتيحت لى الفرصة ووجدت النص المناسب. ويضيف: بالنسبة لمسألة اختيارى لزوجتى غادة عبدالرازق لتكون بطلة الفيلم، أحب أن أوضح أننى لم اخترها، وإنما الدور هو الذى اختارها، والفكرة من البداية أننى كنت ابحث عن عمل يناسبنى ويناسب غادة أيضا إلى أن وجدت سيناريو «أزمة شرف»، وبعد أن قرأت النص وقررت إخراجه شعرت أن ليلى سويلم هى نفسها غادة عبدالرازق لأن غادة تنجح جدًا فى أداء الأدوار المركبة، ولهذا السبب شعرت أن الدور اختار غادة، والفيلم يقدم رسالة مهمة هى أزمة الشرف التى يعانيها مجتمعنا، والشرف هنا أقصد معناه الأشمل وليس مجرد شرف المرأة أو العرض، وإنما شرف الكلمة وشرف السلوك وشرف المسؤول وشرف البحث عن الحقيقة. وعن فترة التحضير للفيلم التى استمرت أكثر من عام ونصف العام قال التابعى: الموضوع بدأ بفكرة للسيناريست طارق بركات، وهذه الفكرة كانت مقنعة تماما لنا، أخذ وقتًا فى الكتابة ووقتًا فى التحضير له لم يتعد 18 شهرا، وأعتقد أنها فترة معقولة للاستعداد لهذا الفيلم، فهو جديد ومختلف شكلا ومضمونا، ومن حيث الشكل راعينا أن يكون التصوير فى أماكن جديدة ومختلفة عن الأماكن التى ظهرت فى باقى الأفلام، ولهذا السبب تم التصوير فى عديد من الأماكن منها شبرامنت والصعيد، ولأن التصوير تم فى أماكن كثيرة فقد استغرق التحضير فترة طويلة، خصوصًا أن معظم المشاهد تم تصويرها خارجيا، ومعروف أن التصوير الخارجى له صعوبات خاصة نتيجة الاحتكاك بالجمهور وإعادة تصوير المشهد الواحد أكثر من مرة بسبب الإزعاج وفوضى المارة فى الشوارع التى نصور فيها، وكان هدفنا الوحيد تقديم صورة مختلفة. وعن سبب اختياره لفيلم «أزمة شرف» تحديدًا قال وليد: أول ما استفزنى فى التجربة وحرك داخلى حلم الإخراج الفكرة التى عرفتها من أول جلسة، وكنا فى رمضان وقتها، والمشكلة أن أغلب الكتاب فى مصر يحكون أشياء ويكتبون أشياء أخرى، لكن طارق بركات فاجأنى بأن الورق كان أعلى من الحكاية التى رواها لى، لذلك تحمست للتجربة وبدأنا جلسات العمل. وليد تحدث كمخرج عن تبريرات العلاقة العاطفية التى جمعت بين ليلى والمطرب «حسام» برغم صعوبة ظروف كل منهما فقال: أعتقد أن الظروف الصعبة التى يعيشها كل منهما هى التى جعلتهما يتجاذبان، لأن كل شخص يخرج من قصة عاطفية يكون محتاجًا لدخول قصة جديدة، فكلاهما يشعر بالاحتياج لحضن دافئ، ولهذا حدث حب حقيقى بينهما برغم تضارب المصالح الذى كشفته الأحداث فى النهاية. وأرجع المخرج سبب انفعال مدحت السيوفى بعد اعترافه للمطرب حسام إلى أنه كان يخاف على المستقبل السياسى لأبيه، ورغم أنه ليس هو القاتل فإنه كان يعتقد أن مرعى «الساعد الأيمن لوالده» هو القاتل الحقيقى، وشعر أنه أدلى بتصريحات خطيرة قد تضر بمسألة ترشيح أبيه للوزارة، وحين علم أن الحوار تم تسجيله، ثار وانفعل مما أدى لمقتله بعد اشتعال النار فى جسده، أى أنه خشى أن يفتضح سر أبيه ويفقد المنصب السياسى المرشح له. وباعتباره المنتج تحدث وليد عن ظروف المنافسة وتوقعات الإيراد فقال: بطبيعتى كمنتج لا أشغل بالى بالمنافسة، أو الأعمال الأخرى، وإنما أركز فقط على تجويد فيلمى وإضفاء مزايا تنافسية عليه، وأعتقد أن الظروف الحالية فى صالح الفيلم وأتوقع له إيرادًا معقولاً مع الأخذ فى الاعتبار أن الموسم نفسه ضعيف ومختلف عن موسم الصيف أو موسم العيد مثلا، وأنا اخترت طرح فيلمى الآن، لأنه ليس كوميديا وبالتالى غير مناسب طرحه فى العيد، كما أتوقع له نجاحا أكبر حين تعرضه المحطات الفضائية بعدما ينتهى عرضه فى دور العرض.