قوات الاحتلال تشن غارات على شمال وجنوب قطاع غزة وتوقع شهيدين فى بيت حانون

استشهد فلسطينيان أمس فى قصف جوى إسرائيلى استهدف شرق بلدة بيت حانون فى شمال قطاع غزة،وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة :»استشهد خالد الكفارنة (22عاما) اثر اصابته بصاروخ فى بيت حانون»، فيما نعت سرايا القدس الجناح العسكرى للجهاد الاسلامى الناشط بالسرايا، فيما قال الجيش الإسرائيلى إنه بصدد التحقق من هذه المعلومات. ولاحقاً، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عثورها على جثة شهيد آخر فى الموقع نفسه.
وكان سلاح الجو الإسرائيلى نفذ فى وقت سابق من صباح أمس غارتين على قطاع غزة اثر سقوط قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، وذلك عشية الانتخابات الإسرائيلية التى يمثل فيها الأمن قضية رئيسية.
وفى تلك الأثناء، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن أن سلاح الجو الإسرائيلى لن يكون قادراً على تقديم نفس الدعم الذى قدمه للقوات البرية خلال عملية غزة الأخيرة فى حال نشبت حرب كبيرة فى المستقبل.
وأوضحت المصادر أن العدد المحدود من الطائرات والقدرات العسكرية المتزايدة «للأعداء» يجعلان من الصعب على سلاح الجو تكرار «نموذج التعاون الناجح الى حد بعيد»، الذى حققه مع القوات البرية خلال عملية «الرصاص المتدفق»، على نطاق أوسع.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» أمس عن مسؤول رفيع المستوى فى الجيش الإسرائيلى قوله: «حزب الله والجيش السورى ليسا حماس، لا يمكننا الافتراض أن الأمور ستمضى على نفس المنوال فى حرب أكبر».
وفى غضون ذلك، فتحت إسرائيل أمس 3 من معابر قطاع غزة التجارية جزئيًا لليوم الثانى على التوالى أمام الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية وصهاريج الوقود الصناعى.
من جهة أخرى، بدأ وفد برلمانى فرنسى أمس الأول برئاسة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية برنار اكواييه زيارة الى الاراضى الفلسطينية واسرائيل للاطلاع على الاوضاع بعد الهجوم الاسرائيلى الاخير على قطاع غزة.
 والتقى الوفد رئيس الحكومة الاسرائيلية المنتهية ولايته إيهود أولمرت فى القدس. وكان اكواييه قال بعد لقائه رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض: «جئنا لنعرب عن تضامننا مع المدنيين، كما وبالتأكيد فهم الاوضاع والسبل التى يمكن ان تسمح، فضلا عن تمديد وقف اطلاق النار، بالذهاب نحو حل لسلام دائم».
من ناحية أخرى، اتهمت حركة «حماس» اجهزة الأمن الفلسطينية بتعذيب احد عناصرها فى سجونها حتى الموت، بينما قال جهاز الأمن الوقائى التابع للسلطة الفلسطينية إن القتيل أقدم على الانتحار مما أدى إلى وفاته وذلك بعد اعتقاله قبل 5أيام.