داخل السفارة المصرية فى السعودية، قرر المواطن المصرى حامد أحمد سليمان وأسرته، الاعتصام والإضراب عن الطعام بسبب الظلم والإهانة اللذين تعرض لهما منذ 3 فبراير الماضى. بدأت مشكلة حامد عندما كشف تلاعب كفيله محمد سعود فى بعض الأوراق والمستندات لخداع مستثمرين فى شركته واختلاس 5 ملايين ريال منهم دون وجه حق، حيث تقدم حامد ببلاغ للسلطات السعودية بالواقعة، الأمر الذى جعلها تحقق وتثبت صحة أقواله، فأرسلت له الإدارة العامة للتجارة الداخلية فى وزارة التجارة والصناعة السعودية خطاب شكر على أمانته وتعاونه معها فى القضية. منذ ذلك الوقت والكفيل يمنع حامد وأسرته من مغادرة السعودية ويرفض نقل كفالته إلى آخر، كما يرفض تسليمه جواز سفره، بل وفصله من العمل، واستمر هذا الوضع 10 أشهر لم يستطع خلالها حامد العمل أو إعالة أسرته، وهو ما جعله يتقدم فى النهاية بطلب إلى السفارة المصرية باللجوء إليها والبقاء داخلها هو وأسرته لما يمارسه الكفيل ورجاله من ضغط وتعذيب له.. نجاد البرعى المحامى الناشط فى مجال حقوق الإنسان، قال: «فوجئت باستغاثة من رجل مصرى لا أعرفه، حيث أرسل لى كل الأوراق والمستندات التى تفيد صحة موقفه، وهو ما جعلنى أتضامن معه، خاصة أنه تعرض لضغط شديد وإهانة بسبب أمانته، وهو ما دفعه للإضراب عن الطعام». ويرى نجاد البرعى أن المشكلة ليست مشكلة حامد فقط، لكنها مشكلة عامة فى نظام الكفيل السعودى، الذى يعتبر نظاماً عبودياً للمصريين هناك، حيث يتم سحب جواز سفر المصريين، وتمارس ضدهم ضغوط وافتراءات وشكاوى كيدية واتهامات باطلة للتنازل عن مستحقاتهم المادية، خاصة أن استغاثة حامد ليست الأولى. فطوال الفترة الماضية نواجه حالات مشابهة مثل حالة الطبيبين المصريين، وحالة المواطن المصرى الذى أعلن أن السلطات السعودية اغتصبته داخل السجن وغيرها، وهو الوضع الذى يحتاج إلى تدخل السلطات المصرية لحفظ كرامة المواطن المصرى بصفة عامة خارج أرضه.