.. وقال محمود الخطيب، نائب رئيس النادى الأهلى، إنه أودع 228 ألف دولار فقط لدى المتهم نبيل البوشى، وإنه دفعها على 4 دفعات وحصل من البوشى بموجبها على عقدين وإيصالى أمانة، وأضاف: أنه استرد نصف المبلغ المدفوع العام الماضى كأرباح، ويتبقى له نصف المبلغ فقط - «المصرى اليوم». كنت أتمنى ألا يظهر محمود الخطيب فى نهائى السوبر الأفريقى، يتوارى بدلا من الظهور الفج فى مقصورة استاد القاهرة، بيبو سقط من حالق فى قبضة البوشى، بيبو والبوشى مثل بيبو وبشير، خالد بيبو ضحك على بشير وسجل 4 أهداف «سوبر هاتريك» فى مباراة الستة (2002)، البوشى ضحك على بيبو فى مباراة البورصة (2009). صحيح الخطيب لم يرتكب إثما يعاقب عليه، بالعكس هو من المنصوب عليهم، لكنه ارتكب إثما فى حق نفسه ومحبيه، الطمع يقل ما جمع، الخطيب تسبب بطمعه، وآخرون من نجوم مصر ونجماتها فى الكرة والسينما، فى صناعة البوشى، يعوض عليه ربنا. هل صدق بيبو أن هناك أرباحا 100% عن عمل تجارى مشروع أو حتى غير مشروع؟ هل سأل الخطيب نفسه ذات مرة أين يستثمر البوشى أمواله، وأى أنشطة تلك التى يديرها البوشى؟ هل عُنى الخطيب بقانونية نشاط البوشى، بأهلية البوشى أصلا لاستقبال الملايين من الدولارات واستثمارها؟ 228 ألف دولار تزيد - تحويلا - على المليون جنيه مصرى (إذا صدقنا الخطيب). بأمانة، الخطيب، وميمى الشربينى، وحسين فهمى، ونيرفانا إدريس، وغيرهم كثير فى قائمة البوشى (85 اسمًا) جميعا وبلا استثناء، طماعون، وجميعا مثل البوشى وأضل سبيلا، وإذا كان البوشى – حتى إشعار آخر - نصاب ويستحق المحاكمة، فهؤلاء طماعون ويستحقون ما جرى لهم، بدون الحاجة إلى إشعارات آخرى. لا يستحقون حتى الرثاء، طمعوا فى البوشى، طمّعهم البوشى، داعب نفوسهم الضعيفة، غازل خيالاتهم فى الأرباح الخيالية، لا أصدق أن يقبل عقل راجح غير مأفون أرباحا 115.5% لدى البوشى (الفجر)، كيف ألغت ليلى علوى عقلها، كيف غمت عينيها وصمت أذنيها، لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم؟! شىء لا يصدقه عقل، ليس هكذا تورد الإبل، كيف تكون الأرباح هكذا سهلة وخيالية، بعضهم تحصل على أمواله أرباحًا، ثم بعين جامدة، بعين الطماع يطالب بأمواله لدى البوشى، إذا كان البوشى نصابا فأنتم طماعون. هؤلاء يستحقون البوشى، البوشى نموذج متكرر، بعضهم له سوابق فى الريان والسعد، لا يتوبون، البوشى لم يضرب أحدا على يديه، لم يذهب إليهم، سعوا إليه طامعين، سال لعابهم، الطمع آفة تصيب العقول الراجحة أحياناً - فالطمع يشبه السراب، يحسبه السارى ماء فيسرع عطشانَ، فإذا جاءه لم يجد إلا سراباً يلمع وهو قد اشتد به الظمأ فلا يجنى غير الغضب والندم والحسرات. تسمع عجبًا، قائمة من رجالات المجتمع لا تنقصهم ثقافة المال والأعمال، لو عامل غلبان وضع معاشه المبكر عند البوشى لعذرناه، طمعان فى قرشين يسندوا المعاش، لو موظف «كحيتى» وضع مكافأة نهاية الخدمة عند البوشى ما لمناه، العيشة غالية والأسعار نار، والأرباح تخبل ثابت الجنان، تجنن الجن ويسيل منها لعاب العفريت، لكن بيبو وبشير، بيبو والبوشى، صحيح البحر يحب الزيادة وهو ملآن.