أرجوك ماتفهمنيش غلط، لأن وضعنا الآن لا يسر عدواً أو حبيباً، أزعم أننا مقبلون على أيام سوداء، وبأننا سوف نتجه إلى عصر الطرابيش ولبس القبقاب وعودة «صرة الدنانير» التى تحوى اللحاليح، كما كان عليه أجدادنا من قبل، وحتى لا أوجع دماغ حضراتكم فمن الآن وحتى الخامس عشر من فبراير تخلص من الربع جنيه والنصف جنيه الورق، لأنه مطالب من كل فرد فى الدولة أن ينبه الترزى بأن يعمل له كيس قماش داخل أو خارج البنطال، حتى إذا حضر وقت دفع الراتب فإنه يكون مستعداً لتلقى الدنانير أو اللحاليح على شكل ربع ونص وجنيه من المعدن.. تذكر هذا اليوم مجدداً 15 فبراير لا تعامل مع الربع ولا النص جنيه الورق، لأن الحكومة خايفة على صحة وسلامة بشرة الشعب، لذا قرروا أن يخلصونا من الفلوس الورقية، بعد شكوى السائحين من أن الفلوس المصرية، تسبب والعياذ بالله السرطان الجلدى، أو كما زعمت الوكالة الفرنسية والأوروبية للسائحين فى بيان نشرته على موقعها السياحى ترافل إنفو ناشونال بأن العملة المصرية ممنوع التعامل معها إلا بحذر، والإمساك بها يعرضك للأمراض الجلدية المعدية!! .. لا أجد سبباً وجيهاً يدفع الحكومة الرشيدة بأن تذل المواطن أكثر مما هو عليه، كفاه تعذيباً فى المواصلات، وفى طوابير العيش، وفى التأمين الصحى، وفى المعاشات فهل تزيد الطين بلة وتلزمه بأن يمشى ويحمل راتبه فى صرة ويعطى البائع 10 دنانير.. يا حكومة العجائب ألا تنظرون لدولة مثل قطر عملتها تبشر بالمستقبل الزاهر، أو دولة مثل الإمارات عملتها يتهافت عليها السياح، أو دولة مثل ليبيا عملتها مثل الأهرامات المصرية. عيب يا حكومة وحاجة تكسف. ياسر حسن [email protected]