كشف تقرير جديد أصدره مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء عن أن نتائج التعداد العام للسكان خلال العقدين السابقين، تشير إلى أن عدد المسنين فى عمر ال 60 فأكثر ارتفع فى مصر من 2.7 مليون نسمة إلى 4.4 مليون نسمة، خلال الفترة ما بين عامى 1986 حتى 2006، مما يعنى - حسب التقرير - ارتفاع نسبة المسنين من 5.7٪ عام 1986 إلى 6.1٪ عام 2006، من جملة السكان، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة المسنين إلى 11٪ من جملة سكان مصر عام 2025، كما سترتفع النسبة إلى 19٪ من جملة السكان عام 2050. ودعا التقرير - الذى حمل عنوان «ملامح المسنين فى مصر» - إلى ضرورة توفير المزيد من الموارد لرعاية المسنين، خاصة الموارد التى تمول صناديق المعاشات. وأوضح أن عدد المسنين المقيمين فى محافظات الوجه البحرى يصل الى نحو 2 مليون أى حوالى 45% من جملة المسنين فى مصر، بينما يصل عددهم الى 1.4 مليون فى محافظات الوجة القبلى، وحوالى مليون فى المحافظات الحضرية، فى حين يقل عدد المسنين فى محافظات الحدود عن 50 ألف نسمة، مشيراً إلى أن أعلى نسبة مسنين موجودة فى محافظة القاهرة، حيث يصل عددهم إلى 570 ألف مسن، تليها «الدقهلية» 310 آلاف مسن، ثم الإسكندرية 309 آلاف مسن، ثم الشرقية 297 ألف مسن، تليها الغربية 255 ألف مسن، فيما يتراوح عدد المسنين ما بين 200و250 ألفًا فى محافظات البحيرة والمنيا وسوهاج والقليوبية. وأشار التقرير إلى أن هناك «فجوة» بين المسنين والمسنات، من حيث المشاركة فى الحياة العملية لصالح الذكور، حيث بلغت نسبة المسنات داخل قوة العمل 2.8% من إجمالى المسنات، بينما انخفضت نسبة المسنين المساهمين فى الحياة العملية إلى 28.1% عام 2006 عن عام 1986، والذى كانت نسبة قوة العمل فيه 42.2%. وقال التقرير «إن معظم المسنين سواء الذكور أو الأناث يعانون من بعض الأمراض المزمنة، وأكثر تلك الأمراض شيوعا فى مصر هى أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تصل نسبة المسنين الذكور الذين يعانون من هذه الأمراض إلى حوالى 39% من إجمالى المسنين الذكور، بينما تصل نسبة الإناث المسنات اللاتى يعانين من الأمراض نفسها إلى حوالى 42% من إجمالى الإناث المسنات اللاتى يعانين من أمراض مزمنة، يليه مرض السكر وإن كان الأكثر انتشارا بين المسنات عنه بين الذكور حوالى 30% و 28% على التوالى. وأكد التقرير أن نسبة الذكور الحاملين لبطاقات تأمين صحى حوالى 62% من إجمال الذكور المسنين، بينما وصلت إلى 35% من الإناث المسنات.