تفتكر يا مواطن الحكومة بتحبك ولا؟ طبعاً بتحبك ونفسها كمان تنول الرضا ، فحملات انتقادات و اعتراضات وجهت للحكومة بفروعها وأشكالها المختلفة، بالرغم من النجاح الباهر الذى تحققه . فما من إنسان ناجح على وجه الأرض إلا وله معارضون وحاقدون وصفهم إن شئت بأعداء النجاح، فأعداء النجاح للحكومة كثيرون ويتربصون لها بالمرصاد كل كبوة أو عثرة قدم ، فحرص الحكومة على المواطن أكبر من أن يوصف أو يتصوره عقل بشر ، ضاربة بكل الانتقادات عرض الحائط . وعلى سبيل المثال لا الحصر الإرتفاع الجنونى فى أسعار فواتير الكهرباء، الذى أعقبته حملات إنتقادات واسعة وشرسة للحكومة وسياستها المضادة للمواطن معدوم الدخل، ولكن قرار رفع الأسعار لم يتخذ لأن الحكومة تكره المواطن وإنما خوفا عليه من أن يخطئ أولا !! ويعاقب على ذلك صعقا بالكهرباء فى أقسام الشرطة ، فقامت الحكومة ولها الشكر برفع شرائح الفواتير والتى أدت بدورها إلى ارتفاع جنوني فى فواتير الكهرباء الخاصة بأقسام الشرطة والمعتقلات، وبذلك قضت على ظاهرة التعذيب بالصعق الكهربى فى المعتقلات والسجون اختفت أنابيب البوتجاز وتجاوز سعرها العشرين جنيها وبدأ النقد الشرس يواجه الحكومة واتهمت بتعذيبها للمواطنين وتكدير صفو حياتهم ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية . ولكن إذا عرف السبب بطل العجب فصفحات الحوادث تزخر بقصص وحكايات لأناس ماتوا مخنوقين بالغاز فى منازلهم فهل ستظل الحكومة واقفة فى مكانها وهى تشاهد أبناءها المواطنين الأعزاء يموتون واحدا تلو الآخر دون أن تتحرك. وقفت وقفة رجل واحد فى وجه هذا الاختراع المسمى أنبوبة البوتاجاز وبالفعل نجحت فى القضاء على أنابيب البوتاجاز ، فموضوع الحموم سيكون عقبة تواجه المواطنين وبالتالى لن يموت أحد بالخنق. أما عن تصديرالغاز لليهود فهو أصدق دليل على كرههم الدفين لإسرائيل يمكن ربنا يسهل ويموت اليهود كلهم مخنوقين بالغاز المصرى .ومازالت الرحلة مستمرة وربنا يخلى الحكومة ويعينها على إسعاد المواطن المصرى كمان وكمان وتحقق كل اللى نفسها فيه وإحنا مش مهم . محمد الزمزمي