إن كنت صفرا.. وأضفت الصفر إلى صفرى.. أصبحنا صفرين.. وأقام العالم سدًا بين الصفرين.. وتغاضينا.. وتلاشينا.. لا يسمع عنا أحد.. لا تبصرنا عين.. إن كنت صفرًا وبقيت صفراً.. ورثك المغتصبون.. وكتبوا بالوشم على ظهرك.. من أملاك أبينا.. واعتبروك مطية .. وركبوك سنينا.. فى أوقات الهزل.. أصبح صفرك سيفا.. استعملوه لذبحك سكينًا.. إن كنت صفرًا وتزوجت صفرًا.. لن تنجب يا صهرى.. غير الأصفار.. ولن تراك الأرقام المغتصبة.. إلا نحو اليسار.. لا يمكن أن يتحول.. عشب الحقل إلى أشجار.. إلا بالطفرة.. لا تعتذر إلينا بالأقدار.. الرقم الألفى من الأقدار.. المليون إليهم إنذار.. المليونان عليهم إعصار.. الصفر الأبيض مثل الصفر الأسود.. لا قيمة للون.. الصفر العربى.. مثل الصفر الزنجى.. مشلول لا ينفعه العون.. تجرد من صفرك.. كى تصبح نقطة.. ابدأ سطرا من عدة أرقام.. اقرأ واكتب.. يا صفر الأمة لا تخش الأصنام.. من أحالك صفرًا.. قزم بين الأقزام.. إن كنت صفرًا.. وانقلب الصفر إلى رقم.. انقلب الكون.. إن كنت رقما. وأضفت الرقم إلى صفرى.. أصبحنا عشرات.. وتحدث كل منا للآخر.. أحدثنا فى العالم ضجة.. إن كنت صفرًا.. وأردت أن تصبح جسرًا.. وضعت يدى فى يديك.. وأقسمت عليك.. أن تضرب فى وجه المهزومين.. وإن رأيت حرًا.. تقف إلى اليمين.. لن تبقى يا صفر الأمة صفرًا «مسكين».. فى أيام التغيير الكبرى.. تقف أمام الآلاف تحولها بضعة ملايين. أحمد خفاجى [email protected]