قال أهالى قرية الروبيات، التابعة لمركز طامية فى الفيوم إن مياه الصرف الزراعى أغرقت القرية، ومنازلهم، مما دفع بعض المواطنين إلى تركها، لافتين إلى أن المياه تأتى من «مصرف تصافى» الذى يمر داخل الكتلة السكنية فى القرية، موضحين أن استخدام بعض الأهالى المصرف، كصرف صحى لمنازلهم، تسبب فى ارتفاع منسوب المياه فيه. وأضاف الأهالى أنه رغم اكتمال مشروع الصرف الصحى فى القرية منذ عام فإنه لم يتم تشغيله حتى الآن، موضحين أن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى انتشار الحشرات، وإصابة العديد، خاصة الأطفال، بالأمراض المختلفة، لافتين إلى أنهم أرسلوا العديد من الشكاوى إلى جميع المسؤولين المعنيين دون جدوى. قال صابر حماد سليم إن منزله المبنى بالطوب اللبن غرق تماماً بعد تآكل جدرانه، فاضطر إلى تركه، موضحاً أن القرية أصبحت عائمة على مياه الصرف التى تسببت فى تآكل جدران المنازل بسبب ملوحتها، مشيراً إلى إرساله وجيرانه عشرات الشكاوى إلى المسؤولين لإنقاذهم من الرائحة الكريهة التى تنبعث منها، والأمراض دون أن يتحرك أحد. وقال حمدى سعيد، إن مرور المصرف داخل الكتلة السكنية فى القرية أحالها إلى منطقة موبوءة تجلب الحشرات الزاحفة، والطائرة، والقوارض، فضلاً عن انبعاث الغازات السامة منها إلى صدور الأهالى، مما يهدد بتفشى الأمراض والأوبئة، لافتاً إلى أن العديد من المنازل تصرف مخلفاتها إليه. وذكر أحمد عبدالغنى أن الإدارة الهندسية قدمت مذكرة إلى رئيس مركز ومدينة طامية تفيد بأن معظم الأهالى يضطرون إلى صرف فضلاتهم إلى المصرف، وإلقاء المخلفات به، وطالبت، بضرورة تطهيره، وأكدت أن عدم تشغيل مشروع الصرف الصحى الذى تكلف ما يقرب من 8 ملايين جنيه ساهم فى زيادة المشكلة. وأضاف عبدالغنى أن الإدارة الهندسية طلبت من رئيس المدينة مخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لمعرفة أسباب عدم تشغيل المشروع حتى الآن. من جانبه، قال صلاح جاد، رئيس الوحدة المحلية لقرية الروضة التى تتبعها «الروبيات» إن المصرف مخصص للصرف الزراعى، وليس الصحى، لافتاً إلى أن استخدام الأهالى له فى الصرف يرجع إلى عدم تشغيل محطة الصرف هناك، رغم الانتهاء منها منذ فترة، موضحاً أن إدارة شؤون البيئة عاينت القرية وحررت ما يقرب من 80 محضراً للأهالى، وأرجع سبب تفاقم المشكلة إلى عدم تشغيل محطة الصرف الصحى.