أطباء وخبراء التجميل، قدموا أسلوباً جديداً لإذابة دهون الجسم، من خلال استخدام مواد صحية تشابه مواد الجسم فهى خليط بين فوسفيتزال كولين وفيتامينات ومواد تمدد أوعية، الأمر الذى يجعلها سهلة الامتصاص، ولا تؤثر على الكبد، كما هو الحال مع بعض أدوية التخسيس. عن هذا الأسلوب التجميلى الجديد يقول الدكتور أحمد نور الدين، سكرتير عام الجمعية الدولية لجراحى التجميل، إن هذا الأسلوب الطبى الجديد ثبت نجاحه بعد تجربته عالمياً، وفقاً للشروط الطبية المقننة وهى اختيار المريض المناسب ومكان الدهون المرغوب التخلص منها وكمية العلاج وعدد الجلسات العلاجية مع مراعاة أنه كلما كانت السن أصغر كانت النتيجة أفضل. وعن طريقة استخدام هذه المواد قال إنه يتم وضع أكثر من حقنة فى منطقة الدهون المراد إذابتها بحيث تبعد الواحدة عن الأخرى بمقدار 1.5 سم، وتحتاج المريضة إلى جلسات تبعاً لحالتها ومكان تمركز الدهون، فالوجه مثلاً يكفيه جلسة واحدة ليعيد نضارته، على عكس منطقة البطن التى تحتاج جلسات عديدة، مشيراً إلى أن استخدام هذه المادة أثبت نجاحاً قوياً فى مناطق كثيرة أهمها إذابة دهون الوجه، والتى تتركز عند منطقة الأنف والخدين، وكذلك عند منطقة «اللغد» فى الرقبة، وتأتى بعدها منطقة البطن، لكنها لا يفضل استخدامها فى مناطق الركبتين، والعين، فالأولى لم تثبت فعاليتها فى إذابة دهون تلك المنطقة، والثانية لأنها منطقة حساسة وشديدة الخطورة وتحتاج دراسات طبية كثيرة للتأكد من أن سبب الانتفاخ تحت العين أو الجفن بسبب الدهون لا لأى سبب آخر. الفرق بين استخدام الطريقة الحديثة وجراحة شفط الدهون يوضحها نور الدين بقوله إن الطريقة الحديثة رغم أنها الأطول فى ظهور النتيجة وأنها الأغلى، نظراً للمواد الطبية المستخدمة، وأنها الأكثر ألماً لأن اليوم الثانى لحقن المادة تصاب المريضة بآلام شديدة، تحتاج معها أدوية مهدئة، إلا أنها تعطى نتائج جمالية أكثر، فضلاً عن أنها تستخدم فى حالة الدهون القليلة التى تمثل مشكلة لأصحابها ولا يرغبون فى إجراء جراحة شفط الدهون، فضلاً عن كونها ليست عملية جراحية، لافتاً إلى أنها لا يجب استخدامها مع الأطفال حتى سن ال 12 عاماً، وأنه لا يمكن تحديد تكلفة علاج المريض إلا وفقاً لحالته.