سهر الشحات مع صديقيه أحمد البرعى الطالب فى جامعة الأزهر ومينا وليم الطالب فى طب القاهرة فى تجهيز لافتة كبيرة ليأخذوها إلى المطار لمقابلة الدكتور محمد البرادعى عند عودته إلى مصر قادما من فيينا بعد انتهاء فترة إدارته لوكالة الطاقة الذرية.. وأحمد البرعى ومينا وليم هما صديقا الشحات وزميلاه فى ملعب الكرة الذى قاموا بتسويته بعد هدم عمارة مخالفة بين المنيرة والسيدة زينب.. أتى الشحات إليهما وأنسا إليه مثل كل البسطاء من المصريين مهما اختلفت ظروفهم الاجتماعية.. يتحمل أحمد ومينا كل تساؤلات الشحات البسيطة. -هى يا دكتور وليم وكالة الطاقة الذرية يعنى إيه؟ -يعنى هى المكان المسؤول عن المشاريع التى تقوم بها كل بلاد العالم ليكون عندها صناعة تدخل فيها الطاقة الذرية. ويرد أحمد: -الراجل ده.. الدكتور البرادعى كان ضد الحرب على العراق يا شحات وأخذ جايزة نوبل للسلام. وتنطلق طلقات الأسئلة الساذجة والنافذة من الشحات. -يعنى البرادعى أقوى من العرب؟ أصل ما حدش فيهم وقف ضد حرب العراق!! ثم يقول: -أنا رايح أقابله معاكم لأنكم أصحابى ومقتنعين بيه لكن أنا لسه ما أعرفوش.. وتتدخل أم الشحات بصراخها: -يالهوى.. هو انتو خدتوا القماش بتاع التنجيد اللى باسترزق منه حتعملوه يفط للانتخابات!! وتهم بأخذها منهم.. فيخطفها الشحات. -إوعى يا أمى... إحنا رايحين المطار بكره نقابل البرادعى أصله مرشح نفسه رئيس للجمهورية. ويتدخل مينا بسرعة: -لسه مش مرشح نفسه.. لكن قال كلام كويس فى حق البلد والناس طالباه يرشح نفسه. وترفع أم الشحات صوتها: -وأنا مالى بيه.. تاخدوا القماش اللى هابيعه للعرايس للتنجيد.. ياد يا خايب انته وهو ذاكروا أحسن ليكوا.. وانت ياد يا شحات.. شوف التوك توك بتاعك.. إجرى على رزقك.. إحنا مالنا ومال البرادعي.. إحنا لاقيين ناكل؟ ويرد أحمد البرعى: -ياخالة لو كل واحد قال أنا مالى تبقى الدنيا باظت!! أمال مال مين.. معلهش حنجمع من بعض تمن القماش ونديكى الفلوس.. ويدخل الأستاذ عبدالمعطى مدرس اللغة العربية فى مدرسة السنية الإعدادية. -عدم المؤاخذة يا ست أم الشحات.. هيه يا أولاد جهزتوا القماش.. أنا جهزت الكلام اللى حيتكتب وعندى مدرس الرسم الأستاذ مفيد عبدالجيد حيكتبه بخط جميل وهو معاه فرش كبيرة وبوية للكتابة. ويقول الشحات: -حنحط اليافطة فوق السطوح.. نفردها وهو يكتب ولما تنشف ناخذها.. ع المطار! -حنكتب إيه يا أستاذ عبدالمعطي؟.. قال أحمد البرعى: -أنا مجهز تلات جمل تختار منهم واحدة. «أهلا بك رئيسا لمصر» يقاطعه مينا: - لا، إحنا بنرحب من غير ما نقول كلمة رئيس لأن ده لاينفع من غير تغيير الدستور. -طب اسمع دى.. «مرحبا بالبرادعى مشاركا فى هموم الناس» يقاطع أحمد البرعى -ولا دي.. معلش مع احترامى وانت أستاذنا ومربينا لكن هو لسه حيشارك فى الهموم!! ويقول الأستاذ عبدالمعطى: ودى آخر عبارة «أهل السيدة زينب والمنيرة يرحبون بالبرادعي» يقول مينا وأحمد معاً: -أيوه دى معقولة دى كويسة جداً!! ويقول الشحات: -أنتم متأكدين إن كل السيدة زينب والمنيرة مرحبين؟.. أحسن حد يقول أنا مش عاوز أرحب. يقول الأستاذ عبدالمعطى: -لا.. كل الدنيا مرحبة.. كل الدنيا يا شحات يا ابنى عاوزة تغيير.. تدخل أم الشحات ومعها أم إبراهيم وعايدة عزيز الخياطة: -والنبى تتفرجوا على ابنى وأصحابه.. خدوا القماش اللى باسترزق منه وحيعملوه يافطة للانتخابات [email protected]