على عكس جنازته، التى حضرها عدد قليل من المشيعين، أغلبهم من أقاربه، شهد عزاء أحمد الصباحى، رئيس حزب الأمة، حضوراً كبيراً من ممثلى أحزاب المعارضة والقوى السياسية، إلى جانب حضور الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية وشقيقه، لتلقى العزاء فى «الصباحى» نظراً لصلة القرابة بينهما. وحضر محمد رجب، زعيم الأغلبية فى مجلس الشورى، العزاء الذى أقيم فى مسجد عمر مكرم، وذلك نيابة عن صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى ورئيس لجنة شؤون الأحزاب، كما حضر مندوب من رئاسة الجمهورية لتقديم العزاء. فى السرادق ظهر النزاع على رئاسة حزب الأمة، حيث تلقى العزاء صفان من الرجال وقفا إلى جوار بعضهما، الأول يضم محمود الصباحى نجل المتوفى، وإلى جواره أقاربه، والثانى يضم سامى حجازى ومعه بعض قيادات الحزب، حيث يتنازع محمود وحجازى على رئاسة الحزب، ويعتبر محمود الحزب ميراثاً شرعياً له ولعائلته، حسب تأكيد حجازى، الذى يرى أن رئاسة الحزب من حقه. وقال محمود إنه كان ينوى منع حجازى من تلقى عزاء والده، ولكن أخاه الأكبر منعه من هذا حتى لا يحدث لغط داخل السرادق. وأضاف محمود: زكريا عزمى وهو داخل قاللى: «مش عاوزين دوشة فى العزاء»، لذا اضطررت لقبول حجازى. وبمنطق «كل يغنى على ليلاه» انتهز عدد من صحفيى جريدة الأمة الناطقة بلسان حال الحزب، فرصة وجود زكريا عزمى فى العزاء، وتقدموا له بطلبات تعكس رغباتهم فى الانتقال من جريدة الأمة إلى جرائد أخرى.