على عكس المتوقع لم يشهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى أول أيامه حضوراً جماهيرياً كبيراً أمس الأول، وطغت برودة الجو على الحدث الثقافى الأكبر فى مصر، فلم تشهد بواباته زحاماً ككل عام، وإن كانت الطرقات وأماكن العرض قد ازدحمت نسبياً بسبب تأخير افتتاح المعرض إلى الثانية بعد الظهر بدلاً من الثانية عشرة كما حدث فى الدورات السابقة. السبب الثانى فى عدم إقبال الجمهور على المعرض فى أول أيامه كما قال بعض العارضين داخل قاعات النشر هو امتحانات نصف العام التى حرمت عدداً كبيراً من طلبة المدارس والجامعات من الحضور، ومع ذلك تشهد دورة هذا العام مزيداً من التنسيق داخل القاعات وإزالة أكشاك الطعام التى كانت تقع أمامها، وتطوير واجهاته وتوزيع خرائط على الزوار لتحديد الأماكن. أما الجانب التنظيمى الخاص بالندوات والمحاضرات فكان شديد السوء، حيث تم الإعلان عن عدد من الفعاليات التى تبدأ فى الثانية عشرة ظهراً طبقاً لمنشور الهيئة المصرية العامة للكتاب، رغم أن المعرض فتح أبوابه رسمياً للجمهور فى الثانية ظهراً، وهو ما سبب ارتباكاً للجمهور، ومن تلك الندوات: المائدة المستديرة للكاتب البرتغالى جوزيه ساراماجو، وعروض مسرح الطريق التى تقدمها فرقة مسرح الطليعة. وشهد المعرض فتوراً أيضاً بسبب عدم طرح عدد من دور النشر إصداراتها الجديدة بسبب تأخرها فى المطبعة، منها «دار ميريت» التى لم تطرح سوى إصدار جديد،. والباقى يوم الثلاثاء، و«دار الشروق» التى طرحت عدداً من إصداراتها ويتبقى عدد آخر تطرحه غداً، أما أسوأ الجوانب التنظيمية فهو انقطاع الكهرباء بسبب عطل فنى فى «سراى 4» التى تضم أكثر من 30 ناشراً، مما أثار استياءهم ومنع تواجد الجمهور فى تلك الصالة طوال اليوم. وشهد اليوم الأول حفلين فقط لتوقيع الكتب: الأول للكاتب خيرى رمضان الذى وقع كتابيه «نوافذ الاستشهاء» و«صرخة العار» فى الثالثة عصراً، والثانية للكاتب الشاب محمد صلاح العزب الذى وقع روايته «وقوف متكرر» فى الرابعة عصراً.