أرجو أن تكون حكومة الدكتور نظيف فهمت توجيه الرئيس بتخصيص عشر تأشيرات حج لكل نائب فى مجلسى الشعب والشورى على نحو صحيح لايستثنى نواب المعارضة والمستقلين وحتى الإخوان المسلمين، التأشيرات الرئاسية هدية وليست رشوة حزبية، ليست مكافأة على أداء نواب الحزب فى المؤتمر السنوى الخامس.. مثلا . التوجيه الرئاسى – كما فهمت وأرجو أن يصحح الدكتور زكريا عزمى، رئيس الديوان – ورغم أنه تم فى اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب الوطنى.. لايستثنى أحداً، لتضرب حكومة الحزب مثلاً وتوزع التأشيرات بالعدل والقسطاس بين النواب، تثبت لمرة أنها حكومة ذكية وتكف عن الغباء الحزبى.. تلك واحدة . الثانية: أن يضرب نواب الوطنى «جماعة» مثلا سبقهم إليه نواب الإخوان «فرادى» بتوزيع التأشيرات الرئاسية على المستحقين فى دوائرهم بشفافية ودون حسابات سياسية أوحساسيات حزبية، صحيح الأقربون أولى بالمعروف، ولكن عبر قرعة علنية، كل فى دائرته فتنساب العطفة الرئاسية إلى الموعودين وليس للحَسَابين، التأشيرات الرئاسية ليست لدعم المجهود الحزبى . صحيح دوائر الوطنى تمتاز بالخدمات الحكومية المباشرة، مياه وصرف صحى وكهرباء ووحدات صحية، عبر تأشيرات وزارية مباشرة ضمن استراتيجية تعبئة الأصوات استعدادا لانتخابات 2010 ، نواب الوطنى صاروا نواب الأحلام، وصحيح أن دوائر المعارضة والمستقلين والإخوان تعانى من جفاف خدمى ضمن استراتيجية تجفيف المنابع التصويتية، يهرب منها الفأر جوعا، لكن تأشيرات الحج الرئاسية ليست من قبيل الخدمات الحكومية لتجفف، وليست محل تنافس حزبى لتمنع، ولا تدخل ضمن استراتيجية حصار المعارضة. فى دوائر الإخوان مصريون يتمنون الحج ولو على جمل، بس فين التأشيرات !. الثالثة : وليضرب النواب أجمعين مثلا ومن باب الشفافية يقدم كل نائب كشفا بأسماء المحظوظين، ويحدد درجة القرابة، والطريقة التى اتبعت فى توزيع التأشيرات، قرعة علنية فى دوار، فى مندرة، صوان، ساحة شعبية، طلبات مدموغة، من استطاع إليه سبيلا فعلا. الرابعة: تجارة التأشيرات ستنتعش حتما، على أقل تقدير 10 تأشيرات x 13 ألف جنيه = 130 ألف جنيه عداً ونقداً، شركات السياحة مستعدة تدفع أكثر، التأشيرات الرئاسية فى هذا التوقيت الحرج تسجل سعراً باهظاً فى السوق السوداء، السوق عطشانة .. سوق النواب. الخامسة: و إذا ثبت تسربها إلى السوق السوداء، ماذا نحن فاعلون، بعض النواب يتاجر فى التأشيرات من السنة للسنة، ومن الحج إلى العمرة، تجارة المناسبات الدينية الأكثر ربحا للنواب، البعض مستعد يدفع نصف ثروته من أجل تأشيرة بعد غلق الباب، أخشى من وضع عشر تأشيرات حج مجانية فى يد نواب يتغدوا بالنبى ويحلوا بالصحابة. السادسة : ليس افتراء على النواب أو اجتراء على السيناتورز ( أعضاء الشورى) هناك نفر من النواب فاتهم الحياء السياسى، أحدهم علق لافتة فى وسط البلد يخزق بها العيون متاجراً بالعمرة .. عقبال الحج « يسر ........... . عضو مجلس الشعب أن يتلقى طلبات العمرة هذا العام 2008 ، السفر بالطائرات والبواخر، الطائرات مستوى (أول) 5350 جنيهاً، مستوى (تانى) 5000 جنيه، البواخر درجة (أولى) 3500 جنيه، درجة (ثانية)3450 جنيهاً، السفر بسيارات مكيفة الهواء والإقامة درجة أولى فى مكة والمدينة والحجز لدى الحاج......... شارع التحرير».