أمطر متظاهرون من الجالية العربية فى الأرجنتين السفارة الإسرائيلية فى العاصمة بوينوس أيرس بالأحذية احتجاجاً على الهجوم العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة، وكتب المتظاهرون الذين لفوا أعناقهم بالكوفية الفلسطينية وانضم إليهم عناصر من منظمات يسارية على اللافتات «إسرائيل.. اخرجى من فلسطين» و«أوقفوا المجازر فى غزة». كما اشتعلت مظاهرات الغضب ضد الهجمات العدوانية على غزة، فى كولومبيا وصولاً إلى مسيرات سلمية بالشموع فى شوارع مدينة ساوباولو البرازيلية حداداً على أرواح الشهداء الفلسطينيين. وتزامن ذلك مع اعتقال الشرطة التركية مجموعة من الشباب المشاركين فى مظاهرة ضخمة خرجت فى ميدان كزلاى «الهلال الأحمر» بوسط العاصمة أنقرة الليلة قبل الماضية احتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة. واشتبك المتظاهرون مع رجال الأمن عندما حاولوا منعهم من التوجه إلى مقر البرلمان القريب من الميدان والتظاهر بداخله، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واعتقلت مجموعة منهم. وفى مدينة شانلى أورفا بجنوب شرقى البلاد، اقتحم متظاهرون مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم وطالبوا رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان باتخاذ قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل وطرد بعثتها الدبلوماسية فى تركيا. وفى مدريد، نظم الآلاف من أبناء الشعب الإسبانى والمهاجرين العرب والمسلمين مسيرة سلمية، أمس الأول، فى أحد الميادين الكبرى بقلب العاصمة الإسبانية احتجاجاً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى، وطالب المتظاهرون الذين يحملون العلم الفلسطينى بينما ارتدى كل منهم الكوفية الفلسطينية أيضاً بوقف العمليات الإرهابية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين بما فى ذلك النساء والأطفال. وفى الوقت الذى أدان فيه نحو 20 مسؤولاً مسلماً بريطانياً تصاعد الهجمات المعادية للسامية فى بريطانيا منذ بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة، شهدت فرنسا اعتداءات معادية لليهود حيث ازدادت حدة التوتر بين اليهود والمسلمين فى ظل استقالة أعضاء مسلمين من جمعية الصداقة اليهودية الإسلامية آخذين على زملائهم اليهود «صمتهم» حيال ما يجرى فى غزة. وفى غضون ذلك، لقى قرار الحكومة الموريتانية تجميد علاقاتها مع إسرائيل ترحيباً واسعاً حيث اندلعت مظاهرات تأييد وترحيب بالقرار فى مدينة نواذيبو ثانى مدن البلاد.