اجتاحت موجة من الاحتجاجات، اليوم السبت، بلادا كثيرة ضد سياسة إسرائيل وما يتعرض له الفلسطينيون من ظلم وحصار، حيث قام محتجون مؤيدون للفلسطينيين بإحراق الأعلام الإسرائيلية والأمريكية وإلقاء الأحذية على القنصلية الأمريكية في أوكلاند، احتجاجا على حصار غزة. وسار نحو 300 محتج في شوارع أوكلاند ليحثوا حكومة نيوزيلندا على طرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول الحرية الذي كان يحمل إمدادات إغاثة في طريقه إلى غزة. ووقعت مظاهرات مماثلة في مدن ويلنجتون وكريستتشيرش ودوندين، وقال جون مينتو من منظمة السلام والعدالة العالميين للصحفيين إن "الحذاء قذر، وإلقاؤه على شخص أو مكان يمثل إهانة". كما تظاهر أكثر من ثلاثة آلاف شخص أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس للاحتجاج على مجزرة أسطول الحرية. وجرت التظاهرة بدعوة من أحزاب يسارية وحركات طلابية ومنظمات إنسانية، ورفع خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسرائيل دولة ترتكب المجازر" و"لا للمجزرة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني" و"لا مبرر للهجوم". وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وأرجنتينية ولبنانية، وساروا في تظاهرتهم من مقر الكونجرس الوطني إلى مقر السفارة الإسرائيلية القريبة من بلازا دي مايو، حيث القصر الرئاسي، مطلقين هتافات، من بينها: "فليرفع الحصار" الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقالت تقارير صحفية إنه غالبا ما تشهد العاصمة الأرجنتينية تظاهرات شعبية، ولكن من النادر أن ينزل هذا العدد الكبير من المتظاهرين إلى الشارع من أجل قضية أجنبية.