قررت شركة تيدا مصر، المملوكة مناصفة للحكومتين المصرية والصينية، إقامة استثمارات فى المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، تصل قيمتها إلى 60 مليون دولار، ممولة بالكامل من صندوق التنمية الصينى الأفريقى، الذى تأسس عام 2007، ووفق اتفاقية بين الجانبين تم إبرامها قبل نهاية 2008. يتزامن هذا القرار مع إعلان المهندس عاصم رجب، رئيس هيئة الاستثمار، عن زيارة سيجريها للصين خلال فبراير المقبل، تمهيداً لزيارة أخرى للدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار، وذلك لبحث فرص الاستثمار المشترك بين الشركات المصرية والصينية داخل غرب السويس والحصول على حصة من كعكة الصندوق. وقال مصدر مسؤول بالمنطقة الاقتصادية، إن الزيارة تستهدف استقطاب حصة كبيرة من رأسمال صندوق التنمية الصينى الأفريقى، والذى بدأ مؤخراً برأسمال مليار دولار، ليرتفع خلال السنوات المقبلة إلى 5 مليارات دولار، ستوجه بالكامل إلى مشروعات بمناطق أفريقيا واكتشاف مواردها. وأضاف ل«المصرى اليوم» أنه سيتم تأسيس شركة مشتركة بين تيدا مصر والصندوق الصينى برأسمال 60 مليون دولار، تستهدف مشروعات فى الخدمات الاستشارية والزراعة والطاقة والصناعة والاتصالات والبنية الأساسية بالمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس. وكشف عن أن شركة تيدا مصر تقدمت لمشروع سكنى ضخم وطلبت تخصيص قطعة أرض تصل مساحتها إلى 10 آلاف متر مربع بالعين السخنة، لإقامة مدينة سكنية كاملة المرافق والخدمات الأساسية والترفيهية، مشيراً إلى أن 50٪ من هذه المدينة سيتم تخصيصها للإسكان الشعبى، على أن تستهدف المدينة عمال محافظة السويس. وأوضح أن تكاليف المشروع السكنى بالكامل ستتم على نفقة الحكومة الصينية، مؤكداً أن المنطقة الاقتصادية تضم استثمارات صينية، خاصة فى قطاع الغزل والنسيج وتتمثل فى 540 شركة فى قطاعات متنوعة أهمها الصناعة، والخدمات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أن الصندوق سيسعى إلى إقامة المشروعات الصغيرة لتغذية نظيرتها الكبيرة فى منطقة غرب السويس.
