كشفت أعمال التنقيب الأثرى للبعثة المصرية الفرنسية العاملة بمنطقة العين السخنة، والتى تبعد حوالى 120كم شمال شرق القاهرة، عن تسعة مخازن وثلاثة ممرات ضيقة يحيط بها مبنى مستطيل، به غرفة واحدة يرجع لعصر الدولة الوسطى «2061 - 1665ق.م». وأوضح الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة بدأت أعمال التنقيب الأثرى فى هذه المنطقة منذ عام 1999، حيث عثر على بقايا مدينة كاملة ترجع لعصر الدولة الوسطى، والتى من المرجح أنها كانت «مركزاً إدارياً وقديماً مهماً فى هذه المنطقة». وقال حواس إن التنقيب الأثرى داخل هذه المخازن، كشف عن مجموعة كبيرة من الأوانى الفخارية، حفر عليها أسماء ملوك الأسرة الرابعة بالإضافة إلى مجموعة ألواح من خشب الأرز، والخاصة بالسفن التى استخدمها المصرى القديم فى رحلاته عبر خليج السويس للوصول إلى سيناء حيث مناجم الفيروز والنحاس. وأكد رئيس الفريق الفرنسى جورج كاسيل أن الدراسات الأولية على هذه المخازن أوضحت أنها مقسمة إلى جزأين، جزء لتخزين السفن والحبال الخاصة بها والجزء الآخر كان لتخزين الأوانى، ووسط هذه المخازن عثرت البعثة على مبنى مستطيل مساحته حوالى 600 متر مربع ويتكون من عدة حجرات وممرات مما يؤكد أنه المبنى الرئيسى لمجموعة المخازن.