فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية الوحشية فى قطاع غزة، خرجت عدة مظاهرات حاشدة فى أنحاء العالم للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية. ففى بلجيكا، شارك زهاء 70 ألف مواطن بلجيكى وأوروبى ومهاجرين عرب ومسلمين، فى مظاهرة ضخمة طافت شوارع بوسط العاصمة بروكسل، تضامنا مع فلسطينيى قطاع غزة. وفى نهاية المظاهرة، وقعت أعمال شغب ومصادمات، واعتقلت السلطات 100 شخص بشكل مؤقت، بعد أن جرى تحطيم واجهات عدد من المحال والشركات وإتلاف السيارات وإحراق العلم الاسرائيلى، فيما أصيب النائب فى البرلمان البلجيكى ريتشارد ميلر باصابة فى رأسه من جراء «طوبة» ألقيت عليه. وفى بيروت، فرض جنود لبنانيون طوقاً أمنياً أمام السفارة المصرية فى العاصمة اللبنانية، حيث شارك متظاهرون لبنانيون يساريون فى احتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، وقاموا بحرق العلم الإسرائيلى. وفى برلين، أعلنت الجاليات العربية والاسلامية والمنظمات الحقوقية الألمانية والاوروبية عن تنظيم مظاهرة للأطفال بالشموع أمام مقر تمثيل المفوضية الأوروبية، تتزامن مع زيارة رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون للعاصمة الالمانية برلين ولقائه بالمستشارة انجيلا ميركل يوم الخميس المقبل. ومن جانبهم، بدأ طلاب المدارس التركية بمختلف مراحلها، يومهم الدراسى أمس بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء غزة، فيما خرجت مظاهرات مناهضة لإسرائيل فى كوريا الجنوبية والهند وتايلاند. وفى تلك الأثناء، ذكرت مصادر أمنية تركية أن قنبلة انفجرت أمام بنك يقع على بعد 100 متر فقط من القنصلية الإسرائيلية فى اسطنبول. وفى سويسرا، حطم مجهولون واجهة مركز دراسات يهودى فى جنيف. وفى فرنسا، قال رئيس اتحاد الطلاب اليهود رافايل حداد إن فرنسا شهدت 55 عملا «معاديا للسامية» منذ شن إسرائيل الهجوم العسكرى على قطاع غزة، بينما تعهد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بمعاقبة المتورطين فى هجمات استهدفت أماكن عبادة يهودية. ومن جهتها، أعربت الخارجية الإسرائيلية عن قلقها إزاء ما وصفته ب«موجة من تزايد العداء للسامية» فى معظم أنحاء العالم.