قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن «الملالى» الإسلاميين، الذين يمثلون الطبقة الحاكمة فى إيران، لديهم آمال عريضة فى فرض الهيمنة الإسلامية على الشرق الأوسط، ووصفتهم الصحيفة بأنهم «يالمنافس الخفى» فى الصراع الأخير الذى نشب بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت أنه لولا الأسلحة والصواريخ الإيرانية والسورية التى حصلت عليها «حماس» لما استطاعت أن تحقق هدفها بالوصول بهذه الصواريخ إلى أهداف فى إسرائيل. ووفقاً لما ورد فى الصحيفة، فإن تمسك مصر بقيادة الرئيس مبارك، برفض تواجد قوات خارجية فرنسية أو تركية «تنتهك سيادتها» على سيناء، انعكس بدوره على «الرفض المتسع والمتزايد» من الدول العربية للوقوف بجانب إيران، بالإضافة إلى إدراك القادة العرب أن عليهم الدخول فى مواجهة ضد انتشار الحركات الإسلامية فى المنطقة «المدعومة من إيران». وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الإيرانى للحركات الإسلامية ظهر جليا فى «هجمات» حماس «الصاروخية»، وسيطرة الجماعات الإيرانية فى لبنان متمثلة فى «حزب الله»، والسباق الذى تخوضه إيران لتطوير قدراتها وامتلاك أسلحة نووية. ووفقاً لما تراه الصحيفة، فإن تدخل إسرائيل لإحداث أى موقف من شأنه مساعدة الفلسطينيين فى الوقت الحالى، مرتبط بطبيعة التصرف المصرى وباقى الدول العربية ضد إيران، والمتمثل فى ضرورة البدء الفورى فى إغلاق دائم للأنفاق المؤدية إلى غزة عن طريق الاستعانة بقوات عسكرية تقبل بها إسرائيل.