أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة 3 ضباط وأمين شرطة بتهمة تعذيب متهم حتى الموت داخل قسم شرطة شبرا، أصر دفاع المتهمين على استدعاء شهود نفى، وقال الدفاع إن هؤلاء الشهود سيبرئون المتهمين من الاتهامات المنسوبة إليهم، بينما اعترض دفاع الضحية واعتبر أن طلب التأجيل فيه تسويف وضياع لحق الضحية، وطالب بسرعة الفصل فى القضية، عقدت الجلسة برئاسة المستشار محرم درويش، رئيس محكمة جنايات القاهرة، وقررت التأجيل لجلسة الأسبوع الأول من مارس لإحضار الشهود. كانت المحكمة حددت جلسة أمس لسماع مرافعة دفاع الضباط وأمين الشرطة وكلفت النيابة بإحضارهم، أودعت المحكمة الضباط الثلاثة وأمين الشرطة المتهمين فى القضية بتعذيب متهم داخل حجز قسم شرطة «شبرا» فى القفص، بينما جلست أسرة الضحية فى المقعد الأخير من القاعة. ترجع أحداث الواقعة إلى 2 يوليو 2002، عندما فوجئت أسرة مصطفى لبيب حمدان «32 سنة - عاطل» بأحد المتهمين المحتجزين بقسم شرطة شبرا يبلغهم بأن ابنهم «مصطفى» المحتجز داخل القسم تم نقله إلى مستشفى شبرا العام، وأسرعت الأسرة إلى المستشفى، واكتشفت وفاة ابنها، وعندما شاهدت الجثة للتعرف عليها، فوجئت بآثار تعذيب ووجدوا آثارًا للصعق بالكهرباء فى أنحاء متفرقة بالجسد، وأبلغها الطبيب بأن الضحية جاء إلى المستشفى مصابًا بتلك الإصابات وفارق الحياة بعد لحظات من وصوله، حررت الأسرة محضرًا بالواقعة واتهمت ضباط القسم بتعذيبه حتى الموت، وتولت النيابة التحقيقات.