«عاكف» تعليقاً على «هدنة إخوان سوريا»: نطالب ب«الإصلاح والديمقراطية والعدل» أولاً

رفض مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عقد هدنة مع النظام الحاكم، أسوة بالهدنة التى أعلنها إخوان سوريا مع نظام دمشق، وتعليق أنشطتهم لتوحيد جهود الدولة فى أزمة غزة، حسب بيان إخوان سوريا.
قال عاكف فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم»: «ليست لدينا مشكلة مع النظام، لكننا نطالب بالإصلاح والديمقراطية»، وأضاف أن شروط الإخوان لوقف العداء بينهم وبين الدولة تتلخص فى استجابة النظام لمطالب الشعب المصرى، وعدم تجاهل رؤى جميع القوى السياسية الموجودة على الساحة. وقال: «إذا حدث ذلك سأدعو جميع أعضاء الإخوان إلى تأييد النظام والوقوف خلفه».
وأضاف: «موقفنا تحكمه أمور سياسية معقدة، ووضعنا يختلف عن إخوان سوريا، فالنظام هنا يرفض جمع الصفوف، ويريدها مهلهلة ممزقة حتى ينفرد بالحكم والقوة، ويترك القوى السياسية الأخرى ضعيفة». وهاجم مرشد الإخوان، أجهزة الأمن، لاعتقالها المتظاهرين لنصرة غزة، وقال: «الأمن عندنا لم يرَ ما تفعله إسرائيل مع متظاهريها، فهى تسعى فقط لفض المظاهرات دون اعتقالات مثلما يحدث فى مصر».
واختتم عاكف كلامه قائلاً: «أنا فى انتظار استجابة النظام لمطالب القوى السياسية، ووقتها سأعلن تأييدى له». وأكد الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للجماعة، أن الإخوان ضد سياسات النظام القمعية الاستبدادية، وليسوا ضد الأشخاص،
وقال: «إذا أرادوا الحصول على تأييدنا، فيجب عليهم الاستجابة لرغبات المصريين فى إقرار الديمقراطية والعدل والمساواة، وقد حاولنا وطلبنا مقابلة القيادة السياسية مراراً وتكراراً دون استجابة، رغم أننا كنا نريد جمع الصفوف دونما طرف ثالث يسمم العلاقة بيننا».
.. و«الجماعة» ترفض المبادرة المصرية وتصفها بالغموض
رفضت جماعة الإخوان المسلمين، المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة، واعتبرت فى بيان أصدرته أمس، أن ما نصت عليه المبادرة بشأن وقف إطلاق النار بين الطرفين، يعنى ضمنًا المساواة بين المعتدين وأصحاب الأرض، وهو ما يعد أمرًا غير منصف.
وذكرت الجماعة فى بيانها، أن المبادرة فى صالح العدو الصهيونى، الذى يطالب بنزع سلاح المقاومة «حماس»، وقالت: «نرفض المبادرة لصدورها بطريقة انفرادية، كما أنها تتسم بغموض شديد، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين».
ودعا البيان، السلطات والحكومة، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجبار العدو على الانسحاب إلى حدود ما قبل 27 ديسمبر، كما طالب النظام بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وتجميد معاهدات السلام واتفاقية الكويز، ووقف تصدير الغاز، قائلاً إن إسرائيل «أهانت مصر ووضعتها موضع الاتهام الدائم، كما طالبت بالسماح للشعب بالتعبير عن غضبه وإطلاق سراح المعتقلين».