وسط توقعات بحدوث تغيرات كبيرة فى آليات سوق الدواء العالمية فى 2009 انتهى عام 2008 بمبيعات لم تتجاوز ال800 مليار دولار فى أسواق العالم حققت مصر منها ما يتجاوز 2.2 مليار دولار بنسبة 0.27٪ من مبيعات السوق العالمية فى حين يتوقع الخبراء أن تتعدى مبيعات العام الجديد 820 مليار دولار. وحسب تقرير إحصائى عن مبيعات الدواء فى 2008 حصدت الأدوية البديلة 78٪ من حصيلة سوق 2008 مما يعكس التأثير الديناميكى لتلك الصناعة فى العالم بزيادتها ضعف ما كانت عليه فى 2007 مع توقعات باستمرار سيطرتها على السوق خلال 2009، خصوصاً فى الدول الثمانى الكبرى فى استهلاك الدواء وعلى رأسها أمريكا التى بلغ حجم سوق البدائل بها 33 مليار دولار واستحوذت أسواق أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا وأسبانيا واليابان على 84٪ من حجم مبيعات البدائل فى العالم. وكشف التقرير الذى أعدته شركة الإحصاءات الدولية أن شركة «تيفا» الإسرائيلية من أكبر الشركات المنتجة للأدوية البديلة فى العالم ب11٪ تليها شركتان أوروبيتان هما ساندوز وليلان ب9٪ للأولى و8٪ للثانية، وكشف عن أن عام 2009 سيشهد تحولات مهمة فى السوق، حيث ستعمد شركات الأبحاث الكبرى إلى الاستحواذ على شركات إنتاج الأدوية البديلة فى الأسواق الواعدة لتعويض انخفاضات الأرباح بها، بينما ستعمل شركات إنتاج البدائل الكبرى على إنشاء وحدات بحثية خاصة بها تهدف لاكتشاف أدوية حديثة مستفيدة من الفائض المالى لديها. كما كشف التقرير عن تقلص مبيعات الشركات الكبرى فى الأسواق الرئيسية واتجاهها لاقتحام الأسواق الواعدة فيما توسعت شركات إنتاج البدائل فى الأسواق الكبرى بعد اتجاه مسؤولى الإنفاق عن الرعاية الصحية إلى البدائل لخفض التكاليف ورفع مستوى الرعاية. وقال الدكتور أسامة رستم رئيس قطاع بإحدى الشركات الدوائية المصرية إن خريطة السوق المصرية لم تتغير كثيراً، حيث حققت مبيعات لم تتجاوز 2.2 مليار دولار بمعدل نحو 15٪ أقل من العام الماضى ب2٪ فى المبيعات وبمعدل نحو 9.5٪ فى عدد الوحدات المباعة مما يعنى تحريك الأسعار لبعض الأصناف ودخول أصناف بأسعار أعلى من أصناف أسعارها أقل وتغيير مركز السوق فى أصناف تم استبدالها بأصناف أخرى لصالح الأعلى سعراً. وأضاف أن خريطة المجموعات الدوائية والأدوية لم تتغير كثيراً فى 2008 العام الماضى ومن غير المتوقع أن يحدث تغيير كبير فى العام المقبل فمازالت أدوية الجهاز الهضمى والمضادات الحيوية وأدوية القلب والتنفس الأعلى مبيعاً. كانت السوق المصرية قد شهدت عدداً من المتغيرات خلال 2008 أهمها دخول شركات عربية بعد استحواذها على شركات مصرية واستحواذ شركة أدوية عالمية على فرع لأخرى عالمية بمصر. كما شهد تحريك أسعار بعض الأدوية آخرها زيادة أسعار 55 صنفاً دوائياً وتخفيض أسعار 23 أخرى. جدول بأهم 5 مجموعات دوائية مبيعاً فى السوق المصرية خلال 2008