حذرت منظمة «أوكسفام» الدولية من أن عشرات الآلاف من الأسر المحاصرة فى غزة تواجه ظروفاً صعبة للغاية، بينما تتدفق الخسائر المتزايدة بين المدنيين على مستشفيات على وشك الانهيار، وأكد أن الصراع الدائر يمنع وصول المساعدات إلى الأسر المحاصرة، فضلاً عن أن الجهود الدولية لتحقيق وقف لإطلاق النار تعوقها المواقف السياسية للأطراف المختلفة. ودعت المنظمة الدولية، التى تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها فى بيان لها، أمس، مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة إلى أن يصدر قراراً ملزماً بوقف فورى من قبل كل الأطراف للعنف فى غزة وإسرائيل، والتزام كل الأطراف بهدنة فورية شاملة ودائمة، وأن تبذل إسرائيل وحماس والأطراف الأخرى كل ما فى وسعها للسماح، فوراً ودون أى معوقات، للمستلزمات الإنسانية، والسلع التجارية، والأفراد، بالدخول إلى غزة والخروج منها، يما يعنى إنهاء الحصار. وذكر البيان، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخه منه أنه ووفقاً لما أعلنه جون بريدو برون، مسؤول وكالة أوكسفام البريطانية فى القدس فإن «الأطباء الذين يعملون فى مستشفيات غزة يستقبلون أعداداً ضخمة من ضحايا الصراع، لكنهم يفتقرون إلى الأدوية الأساسية والمعدات الطبية وقطع الغيار اللازمة، فضلاً عن أن كثيراً من المسعفين لقوا مصرعهم إثر تعرضهم لنيران الدبابات والمدافع، بينما اضطر عدد من العيادات إلى إغلاق أبوابه بسبب المعارك الدائرة بالقرب منها». وأضاف برون: «المستشفيات تكافح لتواصل عملها رغم انقطاع التيار الكهربائى على مدار الساعة، وكميات الوقود اللازمة لإدارة مولدات الكهرباء تناقصت إلى حد ينذر بالخطر، وعشرات المرضى الموضوعون تحت العناية المركزة يواجهون موتاً حتمياً إذا ما توقفت هذه المولدات عن العمل، وأمس فقط اضطرت وزارة الصحة إلى أن توقف مؤقتاً عمل محطات تزويد سيارات الإسعاف بالوقود ومخازن اللقاحات والمختبرات الطبية، وذلك بعد نفاد كل الوقود المتوفر لديها».