كتب الأستاذ مجدى الجلاد أمس الأول تحت عنوان «انتهى الدرس إلتركى - الأردوغانى» عن حديث رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لقناة الجزيرة حول غزة، وكيف أنه بحديثه هذا قد لقن الحكام العرب درساً قاسياً، وخلص إلى أن الوصول إلى الكرسى عبر جسر الديمقراطية هو الركيزة القوية للموقف القوى، وأن الديمقراطية هى المبدأ والمنتهى فى كل مصائبنا.. وليسمح لى أن أضيف أن معظم المسؤولين فى الغرب وصلوا إلى كراسيهم عبر جسر الديمقراطية حتى أوباما صاحب الصمت الرهيب الحالى، وصل عبر نفس الجسر، وقد يكون لصمته الحالى ما يبرره! ولكن مواقف الآخرين لم تكن بنفس قوة ووضوح موقف أردوغان لقد قال إن العدوان الإسرائيلى على غزة «نقطة سوداء» فى تاريخ الإنسانية، وسمعته وهو يذكر اليهود بأنه يمثل أحفاد الدولة العثمانية التى آوت اليهود وحمتهم من بطش الآخرين! ولم يتوان عن لوم الولاياتالمتحدةالأمريكية على موقفها برغم مصالحه معها ومع الغرب! وأعلن أن تركيا ستتولى نقل مطالب حماس إلى مجلس الأمن وحماس تثق به! الفرق يا سادة أن هذا الرجل كان أكثر شجاعة ووقوفاً مع الحق من الباقين كانت رؤيته ومبادئه الإنسانية شديدة الوضوح.. بل أكاد أجزم أنه لم يخش فى الله لومة لائم، وما يقوم به صفعة على وجوه معظم حكامنا تقول «انتهى الدرس يا ...»!! حاتم فودة