هدد ما يقرب من 120 سائق ميكروباص يعملون على خط دمنهور - القاهرة، بإضرابهم عن العمل وسحب سياراتهم من موقف عبود، فى حال استمرار إدارة الموقف، بتطبيق أسلوب التشغيل الجديد، الذى يقتضى بتحميل ثلاث سيارات «بيجو» حمولتها سبعة ركاب، مقابل تحميل سيارة «ميكروباص» واحدة، الأمر الذى يجعل كل سائق يحمل ثلاثة مرات أسبوعياً كحد أقصى، كما فرض بعض العاملين فى الموقف من قبل الإدارة، «إتاوة» قدرها خمسة جنيهات على السعر الرسمى «للكارتة»، حيث يدفعون 13 جنيهاً بدلاً من 7 جنيهات. السائقون أضرب بعضهم أمس الأول عن العمل، وسحب البعض الآخر سياراته، حيث خرج ما يقرب من 40 سيارة من الموقف رافضة التحميل، ومطالبة بعودة العمل بالنظام أسلوب التشغيل القديم، الذى يقتضى تحميل السيارات وفقاً لأسبقية تواجدها فى الموقف، من خلال تدوين السيارات التى تصل فى كشوفات. وقال سالم عبدالمنعم أحد السائقين المتضررين إن أغلب سائقى الموقف، قاموا بتحديث سياراتهم، وفقاً للقرار الوزارى، الذى طالب السائقين بذلك. الأمر نفسه أكده جميع سائقى «الميكروباص» فى الموقف، سواء بالنسبة لسعر «الكارتة» المبالغ فيه، على حد قولهم، وبالنسبة لأسلوب التشغيل الجديد، وعدم قدرة بعضهم على تحصيل القسط الشهرى للسيارات «الميكروباص» التى اشتروها وتراوحت بين ألفين وأربعة آلاف جنيه، بناء على قرار التحديث الوزارى. من جانبه، أكد اللواء محمد سليمان، مدير عام إدارة المواقف، أن أسلوب التشغيل الجديد، الذى يقتضى بتحميل 3 سيارات «بيجو»، مقابل سيارة «ميكروباص»، جاء بناء على شكاوى سائقى «البيجو» وأنهم لا يستطيعون تحميل سياراتهم فى مقابل سيارات «الميكروباص» الجديدة، مشيراً إلى أن هذا القرار سيتم تطبيقه خلال الثلاثة أسابيع المقبلة وسنتأكد بعده هل هو صحيح أم خاطئ. وأضاف أن تحميل السيارات بناء على هذا الأسلوب، تم على أساس النسبة والتناسب، حيث وصل عدد السيارات «الميكروباص» ذات حمولة ال 14 راكباً إلى 88 سيارة، مقابل 129 من «البيجو» حمولة ال 7 ركاب، أى نصف عدد السيارات الكبيرة، ونفى سليمان ما ردده السائقون بشأن تحصيل رسوم زيادة عن السعر الرسمى «للكارتة»، متهماً السائقين بأنهم هم الذين يدفعون فلوس أكثر لكى يحملوا أسرع.
