أكدت إحدى أسر المنطقة الحدودية بالقرب من بوابة صلاح الدين برفح، أن الأجهزة الأمنية قامت بتفتيش منازل أهالى المنطقة، خشية وجود أحد الفلسطينيين المتسللين فيها. وقضت «المصرى اليوم» ليلة أمس الأول ، فى منزل تلك الأسرة، وسمعنا صوت الطائرات الاستطلاعية قبل قصف مناطق حدودية داخل قطاع غزة، تلاها ضربة قوية بالصواريخ، واستمرت الضربات حتى الفجر، وأدت إلى اهتزاز جدران المنزل ، وقال أحد أفراد الأسرة إنهم اعتادوا على ذلك منذ بداية القصف، لكن الأطفال كانوا يستيقظون من نومهم خائفين، لذلك تم نقلهم إلى منزل أحد الأقارب بالعريش. وانتشرت عناصر الأمن المركزى وأفراد الجيش فى ميدان صلاح الدين أمس، تزامناً مع ازدياد التوقعات بحدوث اجتياح برى لقطاع غزة من جانب القوات الإسرائيلية، فى اليوم الثامن من عملية «الرصاص المتدفق». وتثار أقاويل حول ضرب الأنفاق بين الطرفين لمنع التسلل، وأغلقت مدرسة رفح المشتركة الابتدائية والإعدادية منذ بداية القصف وتحولت إلى ثكنة عسكرية. وفى اتصال هاتفى مع أحد الفلسطينيين بمخيم جباليا بغزة، ويدعى فايز «30عاماً»، قال: «الوضع هنا سيئ جداً، إذ لا يوجد غاز ونطبخ على وقود الكيروسين، والأطفال يصرخون طوال الوقت»، مستطرداً: «لكن بيتى لم يتعرض للقصف، إنما جيران أخى تم قصف منزلهم، وأسفر ذلك عن تدمير زجاج منزل أخى».