حالة إحباط وخسائر كبيرة أصابت تجار العريش، بعد أن قاموا بشراء كميات كبيرة من البضائع والمواد الإغاثية لبيعها للتجار الفلسطينيين، بعد ورود أنباء، فيما بينهم، عن بدء رواج كبير بين الجانبين، لكن أحلامهم بالمكسب تبخرت نتيجة توقف حركة التجارة بين الجانبين وأبدوا تخوفهم من تعرضهم لخسائر فادحة. وقال محمد الفواخرى، تاجر، إنه توقع حدوث انتعاش كبير فى حركة التجارة فقام بشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية من دقيق وسكر وشاى يقدر ثمنها بأكثر من 50 ألف جنيه، مشيراً إلى قيامه بتخزينها انتظاراً لبيعها للجانب الفلسطينى، إلا أن شيئاً لم يحدث وظلت البضائع فى مكانها. وأضاف أن تجار العريش يعتمدون بشكل كبير فى تجارتهم على التعامل مع التجار الفلسطينيين، لافتاً إلى أن كمية البضائع الموجودة بحوزة تجار العريش أضعاف حاجة سكان المدينة، الأمر الذى ينبئ بتعرضهم لخسائر كبيرة. وأوضح أحد موظفى الغرفة التجارية بشمال سيناء ل«المصرى اليوم»، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك مئات التجار قاموا بشراء مئات الأطنان من المواد الغذائية والمواد المعيشية وكميات ضخمة من السجائر، التى تكون «مطلوبة» من التجار الفلسطينيين بعد توقعهم انتعاش حركة التجارة. وقال سامح سالم، تاجر جملة، إنه قام بتوريد العشرات من الشاحنات، محملة بمختلف البضائع للعديد من التجار بالعريش بناء على طلبهم. تحسباً لاستثمار «الفرصة» وحدوث رواج كبير مع الجانب الفلسطينى، إلا أنهم الآن تحت ضغط كبير لتخوفهم من فساد البضائع. وبابتسامة كبيرة قال إبراهيم الزنط تاجر: الحمد لله أنا لم أقم بشراء أى كميات إضافية، خوفاً من فسادها مثلما حدث معى بالفعل فى شهر أبريل الماضى، عندما تناثرت شائعات كثيرة بين التجار عن بدء حدوث رواج تجارى، إلا أنه لم يحدث، مما أصاب العديد من التجار حينئذ بخسائر كبيرة.