تحول موقع ال«فيس بوك» الشهير على شبكة الإنترنت، من موقع للتواصل الاجتماعى والدردشة، إلى مركز لصنع قرارات اقتصادية وتسويق منتجات الشركات وخدماتها والتواصل مع عملائها عبر صفحاته، بعد أن لجأت إليه الشركات مستفيدة فى ذلك من اتساع قاعدة مستخدميه. وبدأت إحدى الشركات المصرية العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات أخيراً، فى توفير برامج تواصل الكيانات الاقتصادية مع عملائها عبر الموقع الذى بلغ عدد مستخدميه حول العالم حوالى 80 مليون شخص. قالت حنان عبدالمجيد، الرئيس التنفيذى فى شركة «لينك ديفلوبمنت» مطورة برامج التواصل الاقتصادى بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، إن ال«فيس بوك» لم يعد مجرد موقع للتعارف على المستوى الاجتماعى فحسب، بل أصبح وسيلة قوية للتواصل بالنسبة للشركات والأفراد. ويبدو أن الصورة السلبية التى ارتبطت فى أذهان بعض المصريين حول استخدام الموقع للتعبير عن صور الاعتراض السياسى، ستكون حسب أحد خبراء الاتصالات معوقاً لإقدام بعض الشركات على استخدام الموقع لتسويق منتجاتها والتواصل مع عملائها. وأقرت الرئيس التنفيذى للشركة التابعة لشركة «لينك دوت نت» العاملة فى مجال الإنترنت فائق السرعة ADSL، بأنه كان هناك تخوف من الصورة السلبية ل«الفيس بوك» لدى بعض المصريين، إلا أن التطبيق الجديد يحاول تغيير هذه الصورة، ويجرى إقناع الشركات بالأهمية الإيجابية له بين مستخدمى الإنترنت. وقالت إن «لينك دوت نت» ستكون أولى الشركات التى تلجأ ل«فيس بوك» للتواصل مع عملائها وتسويق خدماتها، لافتة إلى أن انتشار اللجوء إليه من قبل الشركات فى مختلف القطاعات، سيأخذ بعض الوقت باعتبار أنه مازال هناك اعتماد بشكل كبير على مراكز الاتصال المعروفة باسم ال«كوول سنتر». وأشارت إلى اعتزام الشركة التركيز على قطاعات تحظى بعدد كبير من العملاء، منها قطاع الاتصالات المحمولة التى تخطى عدد عملائها 40 مليونا، لافتة إلى إمكانية البدء فى مفاوضات مع «موبينيل» والشركات الأخرى العاملة فى هذا القطاع. وقال الوليد الشامى، خبير الاتصالات ، إن نجاح اللجوء ل«الفيس بوك» من قبل الشركات فى تسويق منتجاتها، سيكون مرتبطاً بطبيعة شرائح مستخدمى الموقع، مشيراً إلى أهمية التعرف على طبيعة احتياجات هؤلاء المستخدمين لنجاح الفكرة.