تسببت المظاهرات الغاضبة التى اندلعت أمس، والمنددة بالعدوان الإسرائيلى على غزة، فى إغلاق معظم شوارع وسط القاهرة، وإصابة الحالة المرورية بشلل شبه تام، فيما منعت قوات الأمن أمس، حزبى التجمع والناصرى وحركة الاشتراكيين الثوريين من تنظيم مسيرة سلمية، تنطلق من حزب التجمع بميدان طلعت حرب إلى مقر جامعة الدول العربية، لتقديم مذكرة إلى وزراء الخارجية العرب أثناء اجتماعهم الطارئ لمناقشة الأوضاع فى غزة، مما اضطر أعضاء فى الحزبين والحركة إلى تنظيم مظاهرات وسط حصار أمنى مكثف أمام مقار أحزابهم. وندد المتظاهرون ب«المذابح» الإسرائيلية فى غزة و«عجز» الأنظمة العربية، واشتبك الأمن مع المتظاهرين أثناء ترديدهم الهتافات المؤيدة لفلسطين. وألقى القبض على العشرات فضلاً عن 5 صحفيين أثناء تأدية عملهم وتغطية الأحداث، والزملاء هم: حمادة الكاشف وهدير المهداوى وأمينة عبدالرحمن من جريدة «البديل»، وإيمان عوف «المال» ورضوان آدم «الدستور».كما أُلقى القبض على بعض النشطاء اليساريين وهم: خالد عبدالحميد ومالك مصطفى وعصام شعبان وسلمى سعيد وعمرو يوسف، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يتسن الوصول إلى أى معلومات عنهم نظرا لعدم وجود وسيلة اتصال بهم، واغلاق هواتفهم المحمولة. فى سياق متصل، أصدر المجلسان المحليان لمحافظتى القاهرة والإسماعيلية بيانين نددا فيها ب«الأعمال الإجرامية» التى تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى، فيما انتقد اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الاسماعيلية واللواء محمد هانئ، محافظ جنوبسيناء، تصريحات الأمين العام لحزب الله ضد مصر. إلى ذلك، نظم المئات من أعضاء نقابتى المحامين والمعلمين فى محافظات أسيوط وطنطا ودمياط والسويس، مظاهرات نددوا فيها ب«المجازر» الإسرائيلية فى قطاع غزة، والغارات على الشريط الحدودى فى رفح. ووزعت جامعات عين شمس وبنى سويف والمنيا، بيانات، احتجاجا على العدوان، مستنكرة فيها الأعمال الوحشية الإسرائيلية.