دخل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يومه الخامس، وبينما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت تعليماته للجيش بمواصلة عملية «الرصاص المتدفق» التى بدأت السبت الماضى، أغلقت السلطات المصرية عصر أمس معبر رفح بعد تردد أنباء عن قرب تعرض المنطقة الحدودية ومدينة رفح الفلسطينية لقصف إسرائيلى مكثف، فيما أكدت وزارة الخارجية استمرار اتصالاتها الهادفة للتوصل إلى «وقف فورى» للعمليات العسكرية الإسرائيلية. وواصل الطيران الإسرائيلى «محرقة» غزة بالقصف الصاروخى مما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 42 فى الهجمات التى استهدفت مبانى وزارية وأجهزة أمنية تابعة لحركة حماس ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 364 شهيداً و1750 جريحاً. وفى الوقت الذى أعلنت فيه إسرائيل رفضها أى هدنة مع حماس قبل القضاء على «خطر إطلاق الصواريخ» من القطاع، ذكرت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلى أن القوات البرية جاهزة للتدخل ضد حماس فى غزة، فيما أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن القوات البرية أكملت استعدادها وبانتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسى للتوغل فى غزة. إلى ذلك، استمرت مظاهرات الطلاب والأساتذة بالجامعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلى حتى أمس، كما تواصلت المظاهرات فى مختلف المحافظات، وحاصر الأمن مدينتى طنطا والمحلة الكبرى خوفاً من انفلات الأمن بالغربية، التى تشهد أعنف مظاهرات منذ بدء الاعتداء الإسرائيلى على غزة، وشهد ميدان المحطة بمدينة طنطا مظاهرة حاشدة ضمت أكثر من عشرة آلاف متظاهر للتنديد بالممارسات الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى، كما شهدت باقى المحافظات مظاهرات شارك فيها نحو 65 ألف متظاهر.