يناير.. موعد جديد لإضراب ممثلى هوليوود.. وانقسام بين أعضاء النقابة

يبدو أن بداية عام جديد فى هوليوود لم تعد تحمل هدايا سارة بل مفاجآت حزينة للعاملين فى مدينة السينما العالمية..
ففى الوقت الذى خفت فيه الحديث عن وقوع إضراب من قبل أعضاء نقابة الممثلين الأمريكية فى يونيو الماضى، وظن الكثيرون أن الممثلين تراجعوا عن تفكيرهم فى شن الإضراب.. عاد الحديث داخل أروقة هوليوود عن استعداد الممثلين لشن إضرابهم فى يناير المقبل..
وهو ما يمثل فى حال حدوثه قراراً خطيراً يحمل آثاراً سلبية كثيرة ويتزامن مع موسم حفلات توزيع الجوائز السينمائية الكبيرة مثل الأوسكار والجولدن جلوب والذى ينطلق بدءاً من أواخر يناير، ويشهد مشاركة كبيرة من نجوم هوليوود الذين يمثلون عامل النجاح فى هذه الحفلات بمشاركتهم وحضورهم لها، الأمر الذى يحفز على توفر إعلانات تجارية وعوائد مادية كبيرة للمسؤولين عن هذه الحفلات.
وفى حال وقوع إضراب الممثلين فى يناير المقبل فإنه يأتى تكراراً لما حدث بداية العام الحالى، حيث استمر إضراب أعضاء رابطة كتاب السيناريو لمدة ثلاثة أشهر بدءاً من نوفمبر الماضى للمطالبة برفع قيمة ما يحصلون عليه من عائدات عرض أفلامهم عبر الإنترنيو ال Dvds بنسبة 5٪، وتم فك الإضراب بتنفيذ تلك المطالب بعد مفاوضات تعثرت فى مراحل كثيرة بين مسؤولى الرابطة ومنتجى هوليوود، وبعدما توحد أعضاء نقابة السيناريو جميعاً وعددهم 2425 عضواً فى موقفهم ولم تحدث بينهم انقسامات فى مسألة الإضراب.
المطالب نفسها يطالب بها أعضاء نقابة الممثلين الأمريكية - المعروفة اختصاراً باسم SAG - والذين حدد لهم مسؤول المفاوضات مع منتجى هوليوود «دوج ألان» يوم 2 يناير للتصويت على شن الإضراب أو عدم القيام به، ويتطلب إجراء التصويت 75٪ من أصوات أعضاء النقابة،
وطالب «ألان» أعضاء النقابة فى بيان صادر عنه مؤخراً عدم انقسامهم حول مسألة الإضراب وتوحدهم لشنه، وحتى الآن تحظى قيادات النقابة بتأييد عدد كبير من أعضائها، خاصة نجوم الصف الأول فى مسألة شن الإضراب مثل «ميل جيبسون» و«إد هاريس» و«هولى هانتر» من بين 1737 ممثلاً أبدوا موافقتهم المبدئية حتى الآن للمشاركة فى الإضراب،
والذين أعلنوا عدم استسلامهم لإضعاف الروح المعنوية لديهم تجاه الإضراب عن طريق ما يروج له منتجو هوليوود بتأثير ذلك فى حال حدوثه على ضرب صناعة السينما والتليفزيون بالمدينة وإلحاق خسائر كبيرة بها، مستشهدين بما حدث العام الماضى من المفترض أن يقوم الممثلون الأمريكيون بإضرابهم فى يونيو الماضى، حيث انتهت عقود غالبيتهم وقتها، إلا أن كثيراً منهم أكمل تصوير الأعمال التى كان قد تعاقد عليها،
فى حين أن مسؤولى النقابة آثروا تأجيل الإضراب لسببين الأول هو الانقسام الذى تعانى منه النقابة فى مسألة الإضراب بين موقفين أحدهما يمثله 70 ألف عضو بالنقابة وفى الوقت نفسه أعضاء ب AFTRA - اتحاد ممثلى التليفزيون والراديو - الذى يميل إلى قبول اتفاق مماثل لما قبله زملاؤهم من كتاب السيناريو لإنهاء إضرابهم، والذى يقلل من نسبة عائداتهم وأيضاً من مطالبهم.