مجلس العلاقات «المصرية – الإيرانية»: مستعدون للمشاركة في مشروعات قناة السويس

كشف الدكتور صباح ذنكنة، رئيس مجلس العلاقات التجارية «المصرية – الإيرانية»، عن إمكانية مشاركة رجال الأعمال الإيرانيين في الاستثمار في المشروعات التنموية التي سيشهدها محور قناة السويس، لكنه أكد أن الأمر مرهون بنوعية المشروعات التي سيتم طرحها وما يتلاءم مع الخبرات الموجود لدى الجانب الإيراني، مشيرا إلى وجود 400 اتحاد لرجال الأعمال، وأن مشاركتهم تكون مرهونة دائما بالجدوى الاقتصادية.
وقال «ذنكنة»، في تصريحات صحفية على هامش ملتقى السياحة «الإيرانية – المصرية»، إن إيران يمكنها مساعدة الجانب المصري في مواجهة أزمة الطاقة من خلال توفير 30 مليون برميل بترول، إلى جانب غاز البوتاجاز والمساهمة في مشروعات بناء محطات الطاقة الكهربائية التقليدية، وكذلك الطاقة المتجددة، كاشفا عن وجود دراسات مجالات أخرى مثل النقل النهري، وأعد القطاع الخاص دراسات بالفعل عنها خاصة، وأكد أن الجانب الإيراني لديه خبرة في بناء القوارب النهرية، الأمر الذي يساعد كثيرًا في حل أزمة المواصلات داخل مصر.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات التي يمكن أن تساعد فيها إيران وتدخل في شراكة مع مصر مثل إنتاج السيارات وأتوبيسات النقل الجماعي وكذلك صناعة جرارات القطارات وعربات نقل ركاب السكك الحديدة نظرا للتشابه الكبير بين السكك الحديدية في البلدين، فيما أوضح أن ذلك مرهون بما تضعه وزارة التخطيط والحكومة المصرية من أولويات على رأس الميزانية، ويمكن تحديثه من خطوط نقل وتطوير طرق، وبالتالي يتم التوافق والعمل في المشروعات التي يتفق عليها الجانبان.
في سياق متصل، قال «ذنكنة» إنه لا يوجد ما يؤدي لمخاوف من السياحة الإيرانية وما تردد من محاولة الإيرانيين نشر المذهب الشيعي في مصر، مطالبا بفتح الطريق أمام السياحة الإيرانية دون تحديد برامج محدد وحظر السياحة الدينية، قائلا إن البلد الذي يحجم بعض تراثه وآثاره عن السائح يجعله يحجم عن زيارة تلك البلد، كما أن حجب بعض المزارات يؤدى إلى سياحة غير ناجحة.
وأكد أن الجانب الإيراني كان متفهمًا لما حدث في القاهرة من هجوم على منزل القائم بالأعمال الإيراني، معتبرا أن ما حدث لا يعبر عن أخلاق المصريين، فيما أكد أن موعد عودة السياحة الإيرانية يتم الاتفاق عليه بين الجانبين، لكن هناك أيضا بعض الأمور التنظيمية مثل مشكلة الطيران يجب حلها.
وتابع «ذنكنة» أنه يرغب أن تكون إيران أيضا مقصدًا لدى السائح المصري، موضحا أن إيران ليس لديها مخاوف من زيارة المصريين إلى إيران وأن السياحة إلى إيران لن تكون مكلفه.
وأضاف أن الجانب الإيراني لن يدخل في تمويل استثمارات فندقية أو منتجعات تضم مراقص أو تبيع خمور لأسباب تتعلق بالدين، لكنه أكد في نفس الوقت أن إيران لا تمنع إقامة مواطنيها خلال سياحتهم في تلك الفنادق لأن ذلك يقع على عاتقهم الشخصي.