عدة نقاط كانت حاضرة فى أغلب مناقشات وأحاديث الجميع فى الأردن، خلال زيارة «المصرى اليوم» إلى العاصمة الأردنية عمان أولاها ارتفاع الأسعار وما سببه من تغير فى حياة الأردنيين والعمالة الأجنبية هناك خاصة المصريين الذين يعانون الغربة والبعد عن الأهل، بينما الحكومة المصرية لا تنتبه إلى معاناتهم اليومية وتتركهم للكفيل الأردنى يتحكم فيهم كيفما شاء. وجاء حذاء الصحفى العراقى منتظر الزيدى الذى قذف به الرئيس الأمريكى جورج بوش ليكون العامل المشترك الثالث فى الحوارات المختلفة، وليفتح بابًا جديدًا للحوار حول العلاقة المضطربة بين العراقيين والأردنيين، فمن بين الجنسيات المختلفة العربية والأجنبية التى تعيش أو تعمل فى الأردن العراقيون ولهم وضع مختلف، فالأردنيون - كما قال عدد من المواطنين هناك - يعتبرون العراقيين سببًا لارتفاع الأسعار وتكاليف الزواج. وعلى الجانب الآخر يشعر العراقيون بالغضب من الأردنيين الذين «استفادوا» من الرئيس العراقى الراحل صدام حسين ونظامه حين كان فى الحكم، وسمحوا فى الوقت نفسه بدخول قوات الاحتلال عبر الأراضى الأردنية «فاستفادوا» أيضًا من سقوط النظام.