استشهد 5 نشطاء فلسطينيين من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، 3 منهم خلال عملية «جهادية» بالقرب من إحدى المستوطنات المحاذية لشمال قطاع غزة، و2 فى مهمة أخرى مماثلة شرق منطقة القرارة، جنوبا، بحسب ما أعلنت الحركة، ويأتى ذلك بعد يوم من اتهام إسرائيل لمقاومى غزة بإطلاق صواريخ، الأمر الذى نفته حماس، مؤكدة التزامها بهدنة ال«24 ساعة» التى أعلنت عنها قبل يومين لإدخال شحنة المساعدات المصرية إلى غزة، كما يأتى التصعيد فى سياق التوتر الميدانى المتزايد فى القطاع منذ انتهاء التهدئة. وتبنى بيان لكتائب القسام قصف مستوطنة «نتيف هعسرا» وموقع «زكيم» العسكرى ب6 قذائف هاون، فى حين أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى - جيش البراق، إحدى الأذرع المسلحة المحسوبة على حركة التحرير الفلسطينى (فتح) مسؤوليتهما عن قصف مستوطنة «سديروت»، شمال القطاع بصاروخين محليى الصنع، وهو ما أكده جيش الاحتلال، مشيرا أيضا إلى تعرض منطقة النقب الغربى لسقوط 6 قذائف صاروخية أخرى «دون وقوع إصابات أو أضرار». من جانبها، صرحت مصادر إسرائيلية بأن قوة من المظليين قتلت 3 مسلحين فلسطينيين كانوا يقومون بزرع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار الأمنى المحيط بقطاع غزة، موضحة أن تبادلا لإطلاق النار وقع فى المكان، انتهى بمقتل الفلسطينيين ال 3 إلى جانب إصابة جندى بجروح. سياسيا، أعلن فوزى برهوم، المتحدث باسم حماس – لأول مرة منذ انتهاء التهدئة - أن الحركة مستعدة الآن لبحث أى عرض لتجديدها إذا ما تم تقديمه إليها «لكنها تريد أن تضمن أن الدولة اليهودية ستكف عن التوغل فى القطاع وتفتح المعابر أمام إمدادات المعونة والوقود»، على حد إفادته التى تأتى رغم استبعاد قادة حماس طوال هذا الأسبوع تمديد اتفاق التهدئة الذى انتهى العمل به يوم الجمعة الماضى. وفى الوقت الذى أعلنت فيه مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال أبلغتها بأنها ستعيد فتح 3 من معابر قطاع غزة بشكل جزئى لإدخال مساعدات، قال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى القطاع، إن إسرائيل عدلت عن قرارها «رداً على إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ محلية الصنع على بلدات ومواقع إسرائيلية»، وأضاف المسؤول أن «الجانب الإسرائيلى أبلغنا.. بإلغاء قرار فتح معابر كرم أبو سالم والمنطار والشجاعية.. وقرر إبقاء المعابر مغلقة». على صعيد آخر، توفى أسير فلسطينى داخل مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى أمس، وصرح زياد أبو عين، وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية، بأن «موسى جمعة إسماعيل أبو إسماعيل (65 عاما) المحكوم عليه بالمؤبد و10 سنوات إضافية استشهد.. داخل مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى بعد نحو 20 عاما من الاعتقال». وأوضح أبو عين أن أبو إسماعيل من سكان مدينة القدس وكان يعانى منذ سنوات من عدة أمراض بينها القلب والكلى، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال رفضت عشرات الطلبات من السلطة الوطنية لإطلاق سراحه قبل أن تتدهور حالته الصحية ويعلن عن وفاته داخل المعتقل.