اختتمت جامعة القاهرة، أمس، احتفالاتها بمئوية تأسيسها، بعرض بالصوت والضوء لتاريخها، بحضور عدد كبير من السياسيين والشخصيات العامة، فى مصر والوطن العربى. تناول العرض ارتباط الجامعة بالتاريخ السياسى المصرى ودور مظاهرات الطلاب ضد الاحتلال الإنجليزى، والإشارة إلى حضور الرئيس جمال عبدالناصر احتفالية الجامعة باليوبيل الذهبى عام 1958، كما عرضت كلمة للرئيس مبارك كان قد ألقاها فيها من قبل عن مئوية الجامعة فيما لم يشر العرض إلى الرئيس السادات، من قريب أو بعيد. انتقل الحضور إلى قاعة الجامعة لتكريم عدد من رموز الجامعة والحاصلين على جائزة نوبل من خريجيها، وهم الدكتور محمد البرادعى والرئيس ياسر عرفات والأديب نجيب محفوظ، وتسبب موقع مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية، الذى اختارته لجنة التنظيم، بمقاعد منتصف القاعة فى غضبها، الذى عبرت عنه أثناء حديثها مع أحد المنظمين. فيما عبر الحضور، من أعضاء هيئة التدريس، عن استيائهم من عدم صعود نظيف إلى مسرح الجامعة ونزول رئيس الجامعة له لتسليمه درع التكريم، كما استاؤوا من أخطاء الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، المتكررة أثناء كلمته. وانتهى حفل الختام بحفل موسيقى لفرقة الفنان عمر خيرت. قال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تعيش اليوم عصر التنمية الشاملة فى جميع المجالات، وتنظر إلى التعليم باعتباره أهم عنصر من عناصر التنمية البشرية، الذى يضمن توافر العنصر البشرى المؤهل تأهيلاً علمياً عالياً، أو المدرب على تكنولوجيا متطورة والقادر على ممارسة الفكر والإبداع المتجدد. وحمل نظيف، خلال كلمته، تحيات وتقدير الرئيس مبارك للحضور والجامعة، لافتاً إلى أن الجامعة منذ إنشائها ساهمت فى دعم المسيرة السياسية لمصر من خلال أبنائها، الذين اعتلوا أرفع المناصب القيادية بالدولة، كما انطلقت من قلب الجامعة عملية التنوير والبناء فى شتى المجالات، وأن أساتذة الجامعة ساهموا فى وضع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة على مدار عشرات السنين. وأعلن نظيف عن أن الحكومة رصدت 37 مليار جنيه، فى موازنة التعليم، هذا العام، مقابل 32 ملياراً، العام الماضى، مشيراً إلى أن أى جهد يبذل فى مجال البحث العلمى يحقق عائداً مباشراً على المجتمع بأكمله، وأن البحث العلمى والتكنولوجيا لا يتطوران إلا بالتواصل الوثيق مع مراكز البحوث العلمية. وأشار إلى أنه تم وضع خطة لربط برامج البحث العلمى باحتياجات المصانع والمزارع وقطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة وتم إنشاء المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بهدف دعم مسيرة البحث العلمى فى مجال خدمة المجتمع. وقال الدكتور مصطفى السيد، العالم المصرى الحائز على أرفع وسام أمريكى فى العلوم، إنه كان يتمنى أن يلتحق بكلية الطب جامعة القاهرة، لكن مجموعه لم يؤهله للالتحاق بها، و«فى نفس الوقت كنت أحب كلية العلوم وأن أصبح أستاذاً فيها، لكن كان لابد للالتحاق بكلية العلوم أن أدرس فى معهد التربية العام فى العلوم وبعد فترة اعتصم الطلاب فى هذا المعهد مطالبين بأن يصبح المعهد كلية للعلوم معتقدين أنهم يدرسون نفس المواد التى تدرس بعلوم القاهرة وهو كان أمراً خاطئاً، وكان الدكتور طه حسين، وزير المعارف وقتها، أمر بتجميع المعاهد وإنشاء جامعة إبراهيم باشا - عين شمس حالياً».