طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق «فوري» لسراح المدرسة المسيحية ديمانة عبد النور المتهمة باذراء الأديان في الأقصر، حيث من المقرر أن تمثل أمام المحكمة، السبت، بعد حبسها من قبل النيابة العامة منذ 8 مايو الماضي، عقب تقدم والد 3 طلاب ببلاغ يتهمها بإهانة الإسلام والنبي محمد. ونددت نائب مدير مكتب المنظمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبه حاج صحراوي، في بيان لها الجمعة، بإحالة المدرسة إلى القضاء، قائلة إنه «أمر مخزي أن يجد معلم نفسه وراء القضبان بسبب قيام بمهامه بالتدريس للطلاب، وإذا كانت قامت بأخطاء مهنية في عملها أو انحرفت عن المنهج الدراسي، فيكون من الكافي إجراء تحقيق داخلي في المدرسة معها». وأضاف البيان: «يتعين على السلطات المصرية أن تطلق سراح دميانة فورا، وإسقاط التهم الباطلة ضدها». وشددت «صحرواي» على أنه «ليست جريمة أن يعبر شخص عن رأيه في الدين سواء كان دينه أو ديانة أحد آخر»، محذرة من أن «القوانين المصرية التي تجرم هذا تنتهك حرية التعبير، وتشكل خرقا لالتزامات مصر الدولية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية». وأشارت «العفو الدولية» إلى أنها تلقت خلال الأشهر الأخيرة تقارير عديدة عن اتهام أفراد بازدراء الأديان في مصر، وفي بعض الحالات، وجهت الاتهامات ضد المدونين أو الإعلاميين الذين اعتبرت أرائهم «إهانة»، مضيفة: «طالبت المنظمة السلطات المصرية في مرات عديدة بعدم ملاحقة الأفراد على أساس قوانين ازدراء الأديان التي تجرم انتقاد أو إهانة للمعتقدات الدينية».